أكد رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، حسين بن يسعد، أن “اللاجئين السوريين مازالوا عالقين على الحدود بين الجزائر والمغرب، والسلطات في البلدين تتقاذف التهم”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، الأربعاء 7 حزيران، عن رئيس الرابطة أن “الجزائر أعلنت أنها مستعدة لاسقبالهم، لكن المشكلة ماتزال قائمة”.
وكانت الجزائر قررت في 1 حزيران الجاري استقبال اللاجئين السوريين العالقين على الحدود الجزائرية- المغربية.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية عن الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، بن علي الشريف، أن “استقبال هؤلاء اللاجئين ومنهم امرأة حامل وأطفال التفاتة إنسانية من الجزائر للإخوان السوريين”.
إلا أن وسائل إعلام جزائرية ذكرت منذ يومين أن السلطات المغربية رفضت تسليم اللاجئين السوريين، المقدر عددهم 42 فردًا، إلى الوفد الجزائري المكون من ممثلين من وزارة الخارجية وعدة منظمات إنسانية.
في ذات السياق ذكر بيان للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان وقعته منظمات جزائرية ومغربية أنه “في الخامس من حزيران انتقل وفد من المفوضية للعليا للاجئين والهلال الاحمر الجزائري وانتظر لساعات في النقطة الحدودية لبني ونيف دون أن يتم تحويل اللاجئين بسبب خلافات بين البلدين”.
وقالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، إنه “لا يوجد أي عائق من الجانب الجزائري، وكل شيء كان جاهزًا لاستقبالهم، سواء من حيث الفرقة الطبية أو الإيواء وحتى الإفطار تم تحضيره”.
وأضافت “الجزائر قررت فتح حدودها المغلقة منذ 1994 لسبب إنساني، لكن المشكلة أن السوريين يوجدون على التراب المغربي ولا نستطيع إحضارهم”، متأسفة لـ “استخدام معاناة الناس لأغراض سياسية”.
وتسببت قضية السوريين العالقين بين الجزائر والمغرب، منذ 17 نيسان الفائت، باتهامات متبادلة بين البلدين، حول المسؤولية عن تدهور الأوضاع الإنسانية لنحو 55 لاجئًا، انخفض عددهم إلى 41 شخصًا وفق مصادر إعلامية.
وخرج ناشطون من المغرب في مظاهرة في بلدة فكيك الحدودية، قبل نحو أسبوع، طالبوا بوضع نهاية لمأساة اللاجئين السوريين.
–