عنب بلدي – العدد 104 – الأحد 16/2/2014
شهدت مدينة داريا الأسبوع الماضي قصفًا عنيفًا بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة خلفت العديد من الشهداء والجرحى ودمارًا بالبنى التحتية.
وألقى الطيران الحربي 29 برميلًا متفجرًا استهدف جنوب ووسط المدينة ومحيط جامع أبي سليمان الداراني وجامع الرحمن مسببًا مزيدًا من الدمار والخراب في مباني المنطقة، حيث سقطت خمسة مبان سكنية بالكامل وتصدعت أخرى بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي.
فيما سقطت الأحد الماضي 9 شباط حاوية كبيرة على وسط المدينة تحوي بين 1000 الى 1500 كيلو غرام من المتفجرات أحدثت انفجارًا ضخمًا ودمارًا هائلًا في المباني.
ولم تتمكن الطائرات الحربية يوم السبت 15 شباط من التحليق في سماء المدينة بسبب المنخفض الجوي وموجة الأمطار التي شهدتها المدينة.
وقد استمر القصف بالمدفعية الثقيلة مصدره جبال الفرقة الرابعة والفوج 153 والدبابات المتمركزة على أطراف المدينة بالإضافة لرشاشات الدوشكا.
إلى ذلك شهدت الجبهة الجنوبة والشرقية اشتباكات متقطعة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين قوات النظام والجيش الحر فيما شهدت باقي الجبهات هدوءً نسبيًا تخلله مناوشات بالأسلحة الخفيفة وعمليات قنص متبادلة.
في المقابل سقط الأسبوع الماضي خمسة شهداء، وهم عمران أبو أُسيد وياسر أبو سمير وسامر أبو وليد الذين قضوا نتيجة للقصف العنيف، فيما استشهد يوم الخميس 13 شباط أبو حسن شحادة وشقيقته، وأصيبت زوجته، وذلك نتيجة لإطلاق النار عليهم من قبل مجهولين حيث كانوا داخل سيارة أحد أفراد الجيش الحر قادمين من مدينة المعضمية.
من جهة أخرى أصدر المجلس المحلي يوم الأحد 9 شباط بيانًا طالب فيه وفد المعارضة المفاوض في جنيف إيقاف المفاوضات حتى يتم وقف القصف والبراميل على داريا وحلب وإدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في داريا.
فيما يزداد وضع المحاصرين صعوبة، حيث تشكل البراميل المتفجرة تهديدًا يوميًا بالموت، وخاصة بعد تصعيد القصف بالبراميل والحاويات المتفجرة في الأسابيع الأخيرة، والتي أدت إلى دمار وخراب عم معظم مناطق المدينة، بالإضافة إلى حالة الجوع والبرد الشديد الذي تعاني منه المنطقة بعد نفاذ المواد الغذائية وتلف معظم المحاصيل الزراعية نتيجة موجة الصقع التي اجتاحت المنطقة.