شكّل مجموعة من أبناء مدينة تل رفعت والقرى المحيطة بها، في ريف حلب الشمالي، غرفة عمليات جديدة ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المنتشرة في المنطقة.
وفي بيان مصور حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الثلاثاء 6 حزيران، أعلن أبناء المدينة تشكيل غرفة عمليات “أهل الديار”، عازين السبب “لصد تجاوزات PKK وتحرير أرضنا”.
البيان ذكر أن “الاعتداءات على أرضنا تستمر منذ أكثر من سنة، ومثلها التجاوزات في احتلال أرضنا والاعتداءات المستمرة على المناطق المحررة”، مؤكدًا “نحن من أهالي الأرض المحتلة”.
وسيطرت قوات “سوريا الديموقراطية” على تل رفعت، في 15 شباط 2016، بعد هجوم ضد فصائل المعارضة السورية، تزامنًا مع معارك جرت بين الأخيرة وقوات الأسد.
وحينها تقدمت “قسد” قبل تل رفعت إلى مدينتي منغ وعين دقنة في المنطقة، محاولة الوصول إلى مدينة اعزاز، وهذا ما لم تستطع تحقيقه.
ووفق مراسل عنب بلدي في حلب، فإن المشاركين في غرفة العمليات هم من “أهالي تل رفعت وما حولها”، مشيرًا إلى أن “العمل باسم الغرفة وليس باسم أي فصيل”.
أولى عمليات الغرفة جرت اليوم، وتبنت “عملية نوعية خاطفة بالانغماس في صفوف ميليشيا PKK، وضرب حاجز مدنة البهجت والتلة المحاذية له في مدخل تل رفعت”، بحسب تعبيرها.
وأسفرت العملية وفق بيان نشرته “أهل الديار”، عن “مقتل أكثر من سبعة إرهابيين وجرح ما يقارب 15 آخرين تابعين للحزب”، إضافة إلى “اغتنام رشاشات وقناصات وقواذف وذخائر متنوعة”.
وكان “التحالف الدولي” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، فوّض “لواء المعتصم” في “الجيش الحر”، بتسلّم وإدارة 11 منطقة في ريف حلب، سيطرت عليها قوات “قسد” سابقًا.
وضمت المناطق المشمولة بالتسليم: المالكية، شواغر، مرعناز، منغ، عين دقنة، تل رفعت، الشيخ عيسى، حربل، كفر ناصح، مريمين، ودير جمال، في ريف حلب.
وقال رئيس المكتب السياسي في “اللواء”، مصفى سيجري، في حديثٍ ساببق لعنب بلدي، إن الكتاب الصادر عن “التحالف”، هو نتاج جهد وعمل دام لأكثر من شهرين.
وأشار إلى أن الخطوة التي لم تكتمل ملامحها حتى اليوم، “تهدف لإعادة 300 ألف نازح ومشرد في الخيام، إلى مناطقهم التي خرجوا منها”.
لكن هذه المناطق بقيت بيد قوات “سوريا الديمقراطية”، ولم يحصل أي انتقال في خريطة السيطرة عليها.
وتستهدف “سوريا الديمقراطية” المتمركزة في تل رفعت، مدينة مارع وما حولها بشكل متكرر بالقذائف، ما يُخلف ضحايا وجرحى، تزامنًا استهداف مواقعها في المنطقة، من قبل تركيا.