انتقد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، توجه ميليشيا “الحشد الشعبي” للدخول إلى سوريا، بعدو وصولها إلى الحدود، قبل أيام، والسيطرة على أكثر من نقطة قرب الحسكة السورية.
وخلال لقائه رجال دين في بغداد، نقلته وسائل إعلام عراقية، مساء الأحد 4 حزيران، قال العبادي “لا نريد لقواتنا وأبنائنا المشاركة في القتال خارج الحدود، ولا نريد زعزعة أمن الدول، فدستورنا لا يسمح بذلك”.
ووصلت ميليشيا “الحشد” إلى الحدود السورية، نهاية أيار الماضي، بعد تقدمٍ سريع على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” غرب تلعفر العراقية، لتستقر في قرية أم جريص الحدودية.
وتأسست الميليشيا في حزيران 2014، بناء على فتاوى مرجعيات شيعية عراقية، وتتكون من 67 فصيلًا مقربًا من طهران، كما تشارك إلى جانبه ميليشيات أبرزها “حركة النجباء”، التي تقاتل بدورها إلى جانب قوات الأسد، في معارك ضد المعارضة السورية.
العبادي أكد أن العراقيين “توحدوا في محاربة الإرهاب ونجحوا”، متمنيًا أن “تستمر وحدتنا للحفاظ على ما تحقق، والسير لما فيه خير للبلد والمواطنين”.
وأردف رئيس الوزراء العراقي “قضينا على الإرهاب عسكريًا، ويبقى التحدي الأمني والفكري والعملي الواقعي”، مؤكدًا أن التعاون بين الجيش العراقي و”بيشمركة” سيُعزز العلاقات بين الطرفين مستقبلًا.
ويأتي الزحف العسكري السريع لميليشيا “الحشد” بعد سيطرتها في 23 أيار الماضي، على ناحية القيروان “الاستراتيجية”، القريبة من الحدود السورية.
وكان قائد عسكري في الميليشيا، قال مطلع نيسان الماضي، إن المعارك مع تنظيم “الدولة” ستنتقل إلى الحدود السورية قبالة مدينة البوكمال.
وفي أحدث تصريح للقيادي وأمين عام منظمة “بدر”، هادي العامري، قال إن الميليشيا تنسق مع النظام السوري، مردفًا “لن نسمح للأمريكيين بالسيطرة على الحدود، وتم إبلاغهم بذلك”.
ولفت إلى أن دخول سوريا “لن يكون إلا بالتنسيق مع دمشق”.
ومع وصول “الحشد” إلى الحدود السورية، أصبح محاذيًا لمناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقال العميد طلال سلو، الناطق باسم “قسد”، الأسبوع الماضي، إن أي محاولة من قبل “الحشد” للدخول إلى مناطق سيطرة قواتنا “سنتصدى لها”.