تأثرت دولة قطر بشكل مباشر على المستوى الاقتصادي، وشهدت مؤشراتها انخفاضًا ملحوظًا، بعد قطع دول عربية للعلاقات الدبلوماسية معها، وتطبيقها لعدد من الخطوات التي تحمل خلفيةً اقتصادية منها تعليق الرحلات الجوية والبرية.
وشهد مؤشر قطر القياسي للأوراق المالية، لدى افتتاحه صباح اليوم الاثنين 5 حزيران، انخفاضًا بنسبة 5.5%، عقب قطع العلاقات، بحسب موقع “بلومبرغ” الاقتصادي.
وأعلنت فجر اليوم كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، عبر بيانات متزامنة قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بحجة دعمها للإرهاب وعلاقاتها “الجيدة” مع إيران، التي تعتبر أكبر أعداء دول الخليج، الأمر الذي ترتبت عليه تداعيات اقتصادية أيضًا.
من جهتها أعلنت الخارجية القطرية أن البيانات المعلنة لا أصل لها من الصحة وهي محض افتراء على بلادها.
وأعلنت الخطوط الجوية الإماراتية اليوم تعليق جميع رحلاتها من وإلى قطر، ولحقتها مصر التي قررت إغلاق أجوائها وموانئها البحرية أمام وسائل النقل القطرية.
من جهتها أعلنت الخطوط القطرية عبر موقعها الرسمي تعليق الرحلات الجوية إلى السعودية، بعد ساعات من قطع العلاقات الدبلوماسية.
الأمر الذي قابلته السعودية مباشرةً بتعليق جميع رحلاتها إلى قطر بعد ساعات من قرار الإماراتية ومصر.
وذكر خبراء اقتصاديون أن الحصار البحري والجوي على قطر بعد قطع العلاقات من شأنه تغيير مسار الطائرات والسفن القطرية، وبالتالي تكبّدها الملايين من الدولارات بسبب زيادة مدة التشغيل وتكاليف الوقود.
وفرضت السعودية والإمارات مقاطعة برية على قطر، ما سيؤثر على التجارة البرية وفشل كامل لاقتصاد الحدود البرية القطرية.
وقد تضطر الدوحة إلى استخدام طريقي إيران ثم تركيا كمنفذٍ وحيد إلى أوروبا، فهي لا تمتلك حدودًا برية إلا مع السعودية.
كما قد تضطر إلى تسيير رحلات أطول وخاصة إلى إفريقيا، الأمر الذي سيؤثر على سياسة عملها المعتمدة على فكرة “الترانزيت” (محطة التبديل).
وتعد السعودية والإمارات من أهم شركاء قطر التجاريين، لا سيما في الملف الغذائي، بحسب بيانات عام 2015، بإجمالي تصدير للمواد الغذائية بلغ نحو 310 ملايين دولار.
أمهلت السعودية رعاياها في قطر مدة 14 يومًا لمغادرة قطر، ومهلة مماثلة للمواطنين القطريين فيها.
وشهدت العلاقات بين قطر والسعودية والإمارات مؤخرًا توترًا فجّرته تصريحات منسوبة لأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، قالت بلاده إن اختراقًا الكترونيًا لموقع وكالة الأنباء الرسمية كان مسؤولًا عنها.
–
خريطة دول الخليج العربي