أنشأ فصيل “جيش مغاوير الثورة” أحد فصائل “الجيش الحر”، بدعمٍ من التحالف الدولي، معسكرًا جديدًا شرق قاعدة التنف العسكرية، على الحدود السورية العراقية اليوم، الأحد 4 حزيران.
وقال قائد “جيش المغاوير” العامل في المنطقة، مهند الطلاع، إن المعسكر أُنشأ باتجاه الشمال الشرقي من قاعدة التنف مسافة 60 كيلومترًا في منطقة الزكف، وحوالي 130 كيلومترًا عن مدينة البوكمال بريف دير الزور.
وأوضح في حديث إلى عنب بلدي أن الهدف الأساسي من إنشائها هو تنفيذ دوريات وعمليات عسكرية ليلية نهارية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وكخطوة تحضيرية لمناطق عسكرية أخرى باتجاه الشرق.
كما تعد منطلقًا للفصيل العسكري للقيام بعمليات متوسطة وصغيرة في منطقة البادية السورية، والمناطق المحيطة بقواعد السيطرة.
وأنشأ التحالف الدولي قاعدة عسكرية في منطقة التنف العام الفائت، تديرها قوات أمريكية وبريطانية، وتعكف على تدريب فصائل من “الجيش الحر”، أبرزها “جيش مغاوير الثورة”.
وتأتي هذه الخطوة بعد تحذيرات من التحالف الدولي لقوات الأسد، عبر منشورات ألقيت في مناطق سيطرته في البادية، من التقدم باتجاه منطقة التنف، والمنطقة الآمنة التي يديرها التحالف في المنطقة، والرجوع إلى نقطة تفتيش ظاظا.
إضافةً إلى تزامنها مع وصول ميليشيا “الحشد الشعبي” من الحدود السورية العراقية، والإعلان عن البدء بـ”تطهير” كافة الحدود من تنظيم “الدولة الإسلامية” وصولًا إلى البوكمال.
وأشار الطلاع إلى أن ميليشيات الأسد لا تزال محاولاتها في الالتفاف والتقدم باتجاه الحدود العراقية.
وحدد الوجهة العسكرية القادمة لـ”المغاوير” باتجاه وادي الفرات، لافتًا “ربما تكون البوكمال أو غيرها”.
وتحاول الميليشيات الإيرانية السيطرة على الطريق الواصل بين دمشق وبغداد من الجهة السورية، في خطوة للهيمنة على طريق بري يصل بين العاصمة السورية وطهران، لضمان تدفق الإمدادات العسكرية برًا إلى حليفها الأسد.
وفي حديث سابق مع الطلاع قال إن هناك تعزيزات من قبل التحالف الدولي إلى المنطقة، “لدعم المغاوير العاملين بشكل منفرد فقط في المنطقة، دون أي تدخل لأي فصائل أخرى”.