شن تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومًا من ثلاثة محاور على مواقع قوات الأسد والميلشيات المساندة له في أحياء مدينة دير الزور، وسيطر على عدة نقاط ومناطق “استراتيجية” جنوبها.
وذكرت شبكة “فرات بوست” الإعلامية اليوم، الأحد 4 حزيران، أن “ما يسمى جيش الخلافة بالاشتراك مع فرقة الانغماسيين في تنظيم داعش شن هجومًا عنيفًا على حواجز قوات النظام ومواقع ميليشاته من الدفاع الوطني، في تلة أمعبود وتل البروك و دوار ومدرسة البانوراما وسط مدينة ديرالزور”.
وأشارت إلى أن “مقاتلي التنظيم هاجموا المواقع بثلاث سيارات مفخخة، إضافةً إلى عدد كبير من الانتحاريين، الأمر الذي أدى إلى السيطرة على دوار ومدرسة البانوراما وتلة الصنوف المطلة على اللواء 137”.
وبحسب خريطة السيطرة يتركز هجوم تنظيم “الدولة” حاليًا من محور البانوراما، إلى جانب اشتباكات من جهة “اللواء 137″، إضافةً إلى هجوم على الأجزاء الشمالية للأحياء من جهة تل الصنوف.
وذكر ناشطون من مدينة دير الزور أن سربًا من الطيران الروسي استهدف أحياء المدينة التي تخضع لسيطرة تنظيم “الدولة”، تزامنًا مع المواجهات العسكرية الدائرة.
وذكرت وسائل إعلام النظام أن “هدوءًا حذرًا يسود المنطقة بعد اشتباكات استمرت ليومين، تمكنت وحدات من الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني من استيعاب الهجوم الأعنف من قبل تنظيم داعش، على جبهات المحور الغربي للمدينة البانوراما”.
وتأتي العمليات العسكرية من قبل التنظيم بالتزامن مه إعلان “قوات سوريا الديموقراطية” المعركة “الكبرى” للسيطرة على الرقة المعقل الرئيسي له في سوريا.
كما جاءت مع تحرك عسكري كبير لميليشيا “الحشد الشعبي” من محورين باتجاه الحدود السورية العراقية.
وفي ذات السياق، أوضحت الشبكة أنه مع سيطرة التنظيم على هذه المناطق، يكون بذلك قد قطع طريق إمداد “اللواء 137” من جهة طريق دير الزور- دمشق، ليبقي للنظام طريق واحد للإمداد عبر منطقة الطلائع.
إضافةً إلى سقوط المنطقة الممتدة من دوار البانوراما وحتى السكن الجامعي ناريًا بيد التنظيم.
ويسيطر النظام السوري حتى اليوم، على أحياء الجورة والقصور وهرابش في دير الزور، إضافة إلى شوارع وأحياء فرعية، بينما يخضع أكثر من 70% من المحافظة لسيطرة التنظيم.