عملية “كبرى” للسيطرة على الرقة خلال أيام
تترقب الساحة العسكرية ما ستؤول إليه التطورات الميدانية في محيط مدينة الرقة، بعد اقتراب “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) من مشارف المدينة من الناحية الشرقية ودخولها إلى الأحياء الأولى.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأحد 4 حزيران، عن المتحدث باسم “وحدات حماية الشعب”، نوري محمود، أن “عملية استعادة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية ستبدأ في الأيام القليلة القادمة”.
وأكد أن “العملية الكبرى سوف تبدأ”.
ووفق ما تظهره خريطة السيطرة وصل مقاتلو “غضب الفرات” إلى تخوم حي المشلب شمال شرق الرقة وسيطرت على أجزاء واسعة منه، بعد تقدم لها انتزعت خلاله عشرات القرى المحيطة به كالصالحية والأسدية، إلى جانب معمل السكر ومجمع الأقطان.
وكانت قوات “التحالف الدولي” أعلنت أن “سوريا الديمقراطية” ضيقت الخناق على التنظيم، مشيرةً إلى أنها تقدمت خلال أسبوع واحد وسيطرت على حوالي 350 كيلومترًا مربعًا من مواقعه شمال وشرق الرقة.
وأوضح المتحدث أن “المعركة لن تكون سهلة بالطبع، لأن (تنظيم الدولة) داعش له تحضيرات كبيرة جدًا في المدينة، وهناك أنفاق وتلغيم ومفخخات وانتحاريون وبنفس الوقت تستعمل المدنيين دروعًا بشرية”.
إلى ذلك صرّح رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، لوسائل إعلام تركية أن “معركة الرقة بدأت ليلة 2 و3 حزيران”، لافتًا إلى أن “الولايات المتحدة أعلمتنا مسبقًا بذلك”.
وتعتبر تركيا “وحدات حماية الشعب” الذراع السورية لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف في قوائم المجموعات “الإرهابية”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت المباشرة بتسليم الأسلحة إلى “قسد” في الأيام القليلة الماضية بهدف السيطرة على مدينة الرقة.
وأوضح أن تسليم الأسلحة بدأ قبل الهجوم الذي يحضّر له على مدينة الرقة.
ودفعت واشنطن بمدرعاتها إلى عدد من المناطق التي تسيطر عليها مطلع العام الجاري، إثر تعرّض مقاتلي “سوريا الديموقراطية” لقصف من الجانب التركي.
وتعتبر معركة الرقة من أهم العمليات العسكرية التي تحاول الأطراف اللاعبة والدول الراعية من خلالها كسر “الهيمنة” الأساسية للتنظيم في سوريا، التي كانت منبعًا لأولى نشاطاته وحملاته العسكرية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :