عنب بلدي – خاص
تعود المواجهات العسكرية بين فصائل الغوطة الشرقية إلى الواجهة من جديد، استكمالًا للاقتتال الذي تعيشه مدن ريف دمشق منذ أواخر نيسان الماضي، الذي سقط إثره أكثر من 150 قتيلًا من كافة الأطراف، في خطوة عزاها “جيش الإسلام” أحد الأطراف الرئيسية في الصدام العسكري لـ”متابعة القضاء على تنظيم القاعدة في مدن الغوطة الشرقية”.
في 30 أيار الماضي، أعلن فصيل “جيش الإسلام” السيطرة على مزارع الأشعري، جنوب الغوطة الشرقية، بعد معارك في المنطقة استمرت لأيام قال إنها استهدفت “جبهة النصرة (فتح الشام حاليًا والمنضوية تحت راية هيئة تحرير الشام)”.
وفي حديث لعنب بلدي قال “مكتب التواصل” في “الجيش” إن عملية عسكرية من قبل مقاتلي “جيش الإسلام” استهدفت نقاط “تنظيم القاعدة” فقط في مزارع الأشعري.
وأوضح أن “العملية العسكرية حققت أهدافها بعد رصد حشدهم لقوات في المنطقة”.
إلا أن اتهامات الناطق باسم “فيلق الرحمن” الطرف الأساسي في الاقتتال، وائل علوان، الموجهة ضد الجيش تكرّرت، فقال إن “جيش الإسلام يعتدي مجددًا بغدره وإجرامه، ويحاول اقتحام مزارع الأشعري مستخدمًا الآليات الثقيلة”، إضافًة إلى “استهدافه برصاص قناصاته الغادرة و قذائف RPJ المدنيين ومحاصيلهم الزراعية في المنطقة”.
في ذات السياق أفادت مصادر لعنب بلدي أن “تحرير الشام تحاول حاليًا استعادة الأشعري بعد سيطرة جيش الإسلام عليها”.
وأشارت المصادر إلى “استخدام الطرفين للأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة أثناء الاقتتال، ما أدى لوقوع عدد من المدنيين بين ضحايا وجرحى، دون التأكد من الطرف المسؤول عن سقوطهم”.
لكن “جيش الإسلام” قال إن العمل “كان دقيقًا ومركزًا في منطق مزارع الأشعري، التي لا يوجد فيها أي مدني أو فصيل غير جبهة النصرة”.
وكان “الجيش “أعلن في الخامس من أيار 2017 الجاري إنهاء ملف جبهة “النصرة”، المنضوية في “هيئة تحرير الشام”.
وقال حينها إن معركته ضد الفصيل حققت أهدافها، و”قضت على مقومات وجود هذا التنظيم الدخيل على الغوطة، ولم يبقَ منه إلا فلول طريدة”، محملًا بقية الفصائل مسؤولية ملاحقة “فلول التنظيم” ضمن قطاعاتهم.
ووفق ما أكدته مصادر لعنب بلدي في الغوطة بلغ عدد القتلى من كافة الأطراف في أيام الاقتتال السابقة أكثر من 150 عنصرًا، واستحوذ “جيش الإسلام” على أسلحة نوعية من “هيئة تحرير الشام”.