التقى رئيس الائتلاف السوري المعارض، رياض سيف، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موغريني، اليوم الجمعة 2 حزيران، في مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وبحسب بيان للائتلاف حصلت عنب بلدي على نسخة منه، فإن الاجتماع حضره عدد من المسؤولين الأوروبيين، فيما رافق سيف وفد ضم رئيس الحكومة المؤقتة جواد أبو حطب، وأعضاء في الهيئة السياسية والهيئة العامة للائتلاف.
وقال سيف خلال اللقاء إن الأوروبيين مطالبون بأخذ دور أكبر في سوريا والشرق الأوسط، وأضاف “نشعر بالغبن حين نرى أن التصريحات تدين النظام بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بينما لا يوجد أي تصرف على الأرض ضده”.
واعتبر سيف أن “إيران تحتل سوريا، في حين تفعل روسيا ما تريد”، مشيرًا إلى أنه في الطرف المقابل “أصدقاؤنا لم يفعلوا ما يوقف العدوان ولم يعطوه الاهتمام المطلوب”.
وأشار رئيس الائتلاف إلى أن “الخطة الرئاسية الجديدة تعمل على تعزيز تمثيل المرأة داخل المؤسسات السورية والعمل السياسي”.
وطالب سيف الاتحاد الأوروبي في المساعدة بإيجاد حل لعشرة ملايين سوري لا يملكون وثائق سفر بسبب إجراءات النظام الأمنية، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة.
من جهتها اعتبرت موغريني أن هذه الزيارة “مهمة جدًا بالنسبة لي ولفريقي”، مضيفة “من ناحيتنا يوجد دعم سياسي كامل للمعارضة ودعم كامل لعملكم في جنيف في العملية السياسية”، مشدّدة على أنه سيكون هناك دعم كامل للحكومة المؤقتة في العمل على الأرض أيضًا.
وقالت موغريني “بدأنا بدعم مشاريع تدعم الصمود، ونبحث عن طرق أخرى لدفع الجهود على المستوى الاقتصادي لإدارة مرحلة ما بعد الصراع، ونرى فيكم شركاءنا الأساسيين في ذلك”.
وأكدت موغريني أن العملية السياسية في جنيف هي “الأساس”، مضيفة “قد لا تكون الوحيدة للوصول للحل السياسي”، وتابعت “أستانة بالنسبة لنا قد تكون مفيدة لأنها قد تساعد في احتواء العنف على الأرض”.
وعبّرت المسؤولة الأوروبية عن خشيتها من حصول التقسيم في سوريا، وأضافت “نؤمن كما تؤمنون أن سوريا يجب أن تبقى موحدة، وعلينا أن نعمل جميعًا على إعادتها موحدة مع إدراكنا لصعوبة المهمة”.