“الهلال الأحمر الحر” تجربة وليدة في المناطق “المحررة”
أعلن متطوعون سابقون في “الهلال الأحمر السوري” عن تأسيس منظمة إنسانية مشابهة من حيث الاسم، وتختلف بالمضمون كونها تعنى ويتركز عملها في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة حصرًا، في تجربة وليدة تفتقر للدعم والاعتراف.
أنشئت منظمة “الهلال الأحمر الإنساني السوري الحر” مطلع أيار الماضي، وافتتحت مكاتب في المناطق الخاضعة للمعارضة في محافظات حمص وحماة وإدلب ودرعا.
وتعرف نفسها بأنها “منظمة إنسانية طوعية، حيادية مستقلة، سورية حرة، تعنى بالنواحي الإنسانية فقط، لحفظ كرامة الإنسان وصونها في المناطق المحررة”.
وتحدثت عنب بلدي إلى المنسق العام للمنظمة، عماد تركاوي، وأوضح أن أولى مهامها هو العمل الإنساني حصرًا دون الدخول في الأمور السياسية أو العسكرية، والعمل بجاهزية عالية في كافة الظروف.
وأوضح تركاوي، وهو متطوع سابق في “الهلال الأحمر السوري” في محافظة حماة، أن المنظمة وضعت هيكلية واضحة وففق ترتيب من الأصغر إلى الأكبر: نقاط هلالية، مكاتب هلالية، شعب هلالية، اللجنة المركزية، والهلال الأحمر.
تعمل المنظمة، بحسب تركاوي، على “خدمة المدنيين في كافة الظروف، من إسعاف الجرحى والمصابين وانتشال الضحايا، ومساعدة المرضى والمحتاجين، وتحسين مستوى معيشة الإنسان، والمساهمة في توفير الغذاء والماء السليم صحيًا”.
وتشدد على “الاهتمام بنظافة البيئة والأمور الخدمية، والجاهزية العالية على مدار 24 ساعة في ظل الظروف الاستثنائية، والقيام بمشاريع إنسانية صغيرة محدودة بما يخدم أهلنا، بحيث لا تتعارض أعمالها مع أعمال المنظمات الأخرى”، بحسب تركاوي.
أنشأت المنظمة وفق هيكليتها سبعة مكاتب: الطبي، الخدمي، المالي، الإعلامي، الإغاثي، الإنساني، والطوارئ والكوارث.
افتتح “الهلال الأحمر الحر” مكاتب في أربع محافظات سورية، كما أوضح تركاوي، ويبت في طلبات انتساب متطوعين فيه، لكنه لم يحظَ حتى الآن بدعم منظمات أو جهات محلية أو دولية، وهو أمر قد يعرقل تجربته.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :