لمن الغلبة
عنب بلدي – العدد 103 – الاثنين 10/2/2014
وجه وفد المعارضة السورية ضربة أولى في الجولة الفائتة من جنيف لخصمه وفد الأسد، عندما أبدى استعداده للتسويات السياسية دون التنازل عن أهداف ثورةٍ تنادي بالحرية والعدالة الاجتماعية، فيما أثبت المعلم ومن معه أن من يدافع عن نظام الممانعجية يضطره الأخير لأن يخسر مكانته المرموقة في المجتمع الدولي، خصوصًا بعد قصفٍ بالهاون استهدف وفد الأمم المتحدة أثناء إشرافه على اتفاق مبدأي بين النظام والمعارضة داخل أحياء حمص المحاصرة.
وتنطلق اليوم الجولة الثانية وسط مطالب من الجربا بتمثيل فاروق الشرع لوفد الأسد لأن الوفد الذي يرأسه المعلم «بلا مصداقية»، ما يعكس الانطباع الذي تركته الخطابات المخجلة لوفد الأسد في الجولة الأولى، حين ما انفكت تلقي الاتهامات يمنة ويسرة معاملةً رعاة المؤتمر على أنهم ثلة من «المنحبكجية» تنطلي عليهم أكاذيبٌ حفطها الشعب السوري غيبًا، على مدار السنوات الثلاث من القتل والتشريد.
كما يصرّ الوفد المعارض على مناقشة مسألة «هيئة حكم انتقالية» تضمن انتقالًا سلميًا للسلطة وتجريد الأسد ونظامه من كامل الصلاحيات وأهمها الأمن والجيش.
لكن في الجانب المقابل يبدو أن الأسد غير مستعدٍّ للتنازل عن «مملكته»، لو كلفه ذلك الأمن والجيش وكل الميليشيات التي تأتي لمؤازرته عبر الحدود.
لكن الشعب السوري لا يأبه لمن يمثل النظام والمعارضة اليوم وحتى طريقة الانتقال إلى هيئة انتقالية، بل يبقى همّه الوحيد أن يخلُص المؤتمر إلى نتائج توقف شلال الدّم الذي تحمله البراميل والمفخخات على عموم الأرض السوريّة.
فهل ستنتهي الجولة بحلول توقف حصيلة القتلى التي تتجاوز المئتين يوميًا، أم أن الحلبة تحتمل جولات أخرى يقف الحكم فيها وقفة المتفرج..
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :