مواجهات عنيفة بين «النصرة» و«الدولة الإسلامية» في المنطقة الشرقية
شهدت المنطقة الشرقية اشتباكات عنيفة بين فصائل إسلامية من جهة وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» من جهة أخرى، أسفرت عن تقدم «جبهة النصرة» على حساب «الدولة» ومقتل القائد والمخطط العسكري للدولة في دير الزور.
وبدأ التصعيد بعد تصريحات من «حركة أحرار الشام» التابعة للـ «الجبهة الإسلامية» بأن مسؤولين من «الدولة الإسلامية» في دير الزور والرقة والحسكة، اجتمعوا لـ «يصدروا حكمًا بتكفير الجبهة الإسلامية قيادات وأفرادًا». وأشارت إلى أن مقاتلي «الدولة» هاجموا مقرات «حركة أحرار الشام» في الحسكة وأنهم «يغتصبون السلاح والمقدرات ويأسرون المجاهدين ويكرهونهم على إعطاء البيعة لجماعتهم، على الرغم من أن الأحرار هم الأقدم وجودًا وعملًا والأكثر تأثيرًا».
وزاد البيان أن هذا جاء بعد اتفاق بين الفصيلين على «عدم الاقتتال والتركيز على محاربة النظام وأحلافه في المنطقة»، قبل أن تعتبر «أحرار الشام» الاتفاق لاغيًا، وأن التنظيم هو «جماعة غدر وخيانة قد خفرت الذمة ونقضت العهد».
وفي دير الزور، أعلنت «النصرة» في بيان لها «على رغم وصول معركة المدينة إلى هذه المرحلة الحساسة التي لا تتحمل أي أخطاء، ازداد العبء على كاهل مجاهدي جبهة النصرة في دير الزور لسد الثغرات التي خلفتها الانسحابات الأخيرة للعديد من الفصائل، نظرًا للانشغال بفتنة الاقتتال الداخلي، وفي خضم كل هذه الملاحم العظام فجعتنا جماعة الدولة الإسلامية في دير الزور بالسطو على بعض المنشآت الحيوية التي كانت تحت يدي الهيئة الشرعية في المنطقة الشرقية، لتقطع بذلك طرق الإمداد لجنود الإسلام المرابطين داخل المدينة وتفصلهم عن عمقهم الاستراتيجي في محافظة دير الزور، وتشمل كلًّا من حقل النفط «كونيكو» و «مطاحن العشرة كيلو» ومقرات أخرى».
وأفاد ناشطون بمقتل «أبو دجانة الليبي» القائد والمخطط العسكري لـ «الدولة» في دير الزور إثر الاشتباكات ضد «النصرة» التي أوضخت انتهاكات تنظيم «الدولة»، ومنها «سرقة» أميرهم مبلغ خمسة ملايين دولار أميركي ومكافأته بتعيينه واليًا على دير الزور»، إضافة إلى استيلاء التنظيم على مقرات «النصرة» في مدينة الشدادي في الحسكة.
وأضافت النصرة «نكرِّر دعوتنا لقيادة جماعة الدولة بأن يوقفوا جنودهم عن العبث والبغي بغير وجه حق، وإلا فإنَّ لدينا رجال عركتهم المصائب والمحن، تركوا الراحة والدعة، ومضوا يقيمون في الأرض منار الحق والعدل، وهم أجدر بردع عدوانكم ودفع ظلمكم بإذن الله».
وفي الرقة، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي «النصرة» و «حركة أحرار الشام الإسلامية» من جهة، وبين مقاتلي «الدولة الإسلامية» شرق منجم بلدة معدان، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ «مصرع أكثر من 10 مقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام وإعطاب عدة آليات لهم».
وكان «تنظيم القاعدة» قد تبرأ مؤخرًا من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بحسب بيان صادر عن التنظيم، في حين تحاول «جبهة النصرة» (فرع القاعدة في سوريا) نهج منهج مقرب من الفصائل المعتدلة وتعمل بالتنسيق معها، ما أكسبها شعبية نسبية على عكس تنظيم «الدولة الإسلامية».
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :