صحيفة تركية: سوري عذّب زوجته وخلع أسنانها.. وهي لم تشتكِ
تعرضت امرأة سورية مقيمة في مدينة كلّس التركية، للضرب “المبرح” من قبل زوجها، الذي “خلع أسنانها بالكماشة وضربها على رأسها برافعة الإطارات”، بحسب صحيفة “ملييت” التركية.
ونقلت الشابة “ر. ر” منذ نحو عشرة أيام إلى مستشفى في غازي عنتاب بسبب الحادثة، بحسب ترجمة عنب بلدي عن الصحيفة.
وتبيّن اليوم الأربعاء 31 أيار، وفقًا للصحيفة، أن الزوجة (28 عامًا)، لم تشتكِ على زوجها “ه.ر” (35 عامًا)، فأُطلق سراحه شرطيًا لغاية المحاكمة.
الضربات تسببت بكسور
وقال جراح العصبية في مستشفى “أنكا”، إردال يحيى، وهو المشرف على حالة الزوجة، إنها بدأت تتحسن بعد إجراء عمليات جراحية وتجميلية عدة.
وأشار يحيى إلى أنها كانت غائبة عن الوعي لدى قدومها إلى المستشفى، وكانت في وضع يرثى له، بسبب “التعذيب” الذي تعرضت له.
وأوضح أنها تعرضت لكسور في ساعدها ومعصمها، وفي مناطق مختلفة من جسمها، بالإضافة إلى الرضوض التي تعرضت لها أنسجتها.
وعبّر الطبيب المشرف عن استغرابه من الضربات التي تعرضت لها الزوجة على منطقة الذقن، ما أدى إلى كسرها.
وأضاف أن أسنانها “خُلعت” بواسطة ما يعتقد أنها أداة قاسية، قد تكون “كماشة”، معربًا عن حزنه بعدما علم أن “الزوج هو المسؤول عن ضربها”.
فريق أطباء للعناية
وشرح الطبيب مجموعة العمليات التي أجريت للزوجة خلال الأيام العشرة، مشيرًا إلى أنها احتاجت إلى فريق كامل من الأطباء والممرضين، والجراحين التجميلين.
من جهته قال المدير العام، إسماعيل أيتر، إن المستشفى تكفّل بكافة المصاريف، مؤكدًا على نبذ إدارة المشفى للعنف ضد المرأة.
ونشرت “ملييت” صورًا للزوجة وطاقم الأطباء المشرفين، لكن عنب بلدي تعتذر عن عدم نشرها.
ما سبب الحادثة؟
ووفقًا لشهود العيان، بحسب وكالة “دوغان” التركية، بدأت مشاجرات صغيرة تنشب بين الزوجين لأسباب غير معروفة.
ووفقًا للادعاء “ضرب الزوج الامرأة أمام طفليه مستخدمًا رافعة الإطارات، ليخلع أسنانها بعد ذلك بالكماشة”.
ووفقًا لقول الصحيفة، وبعد سماع أنين الزوجة، التي كانت “تغرق بدمائها”، طلب الجيران سيارة الإسعاف، ونقلت إلى مستشفى “أنكا” في عنتاب التي تبعد مسافة ساعة عن كلّس.
ولاحقًا ووفق الادعاء، هرب الزوج، لتعتقله السلطات ثم تطلق سراحه شرطيًا، لأن الزوجة لم تشتكِ عليه.
وقدم الزوجان إلى كلّس بعد اشتداد الحرب في سوريا، وكان الزوج يعمل مهندسًا مدنيًا في سوريا، ولكنه اضطر للعمل عاملًا في ورشة بناء، في حين كانت الزوجة تعمل معلمة مدرسة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :