شنت فصائل “الجيش الحر” العاملة في البادية السورية هجومًا معاكسًا على قوات الأسد والميليشيات المساندة له، وانتزعت نقاطًا تقدم لها النظام في الأيام القليلة الماضية.
وذكر مدير المكتب الإعلامي لفصيل “جيش أسود الشرقية”، سعد الحاج اليوم، الأربعاء 31 أيار، أن هجومًا واسعًا يشنه الفصيل العسكري إلى جانب “قوات الشهيد أحمد العبدو” على مواقع النظام والمليشيات الإيرانية في البادية السورية ضمن معركة “الأرض لنا”.
وأوضح، في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن “خطوط الدفاع الأولى للمليشيات الإيرانية كُسرت في المنطقة، وتمت السيطرة على نقاط متقدمة بالقرب من حاجز ظاظا والسبع بيار في البادية”.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة له تقدمت على مساحات واسعة في البادية السورية، إذ فتحت أكثر من خط عسكري حاولت من خلاله التحكم العسكري الكامل في المنطقة.
وسيطرت على منطقة العليانية والكتيبة المهجورة، بعد تقدم سابق باتجاه معبر التنف الحدودي ومحاولتها محاصرة “الجيش الحر” في منطقة بئر القصب.
وأشار الحاج إلى سرب من الطائرات الروسية يحاول صد هجوم “الثوار” على حاجز ظاظا الاستراتيجي، بعد التقدم السريع للفصائل.
وذلك وسط “انسحاب سيارات محملة بقتلى من المليشيات الإيرانية باتجاه مطار السين، وتصاعد ألسنة اللهب داخل مواقع النظام والمليشيات المساندة له بعد استهدافها براجمات الصواريخ”.
وكان التحالف الدولي حذّر قوات الأسد من التقدم باتجاه التنف من خلال منشورات تحذيرية ألقيت فوق مناطق سيطرته، وطالبته بالرجوع إلى نقطة تفتيش ظاظا.
وتحظى المعركة الحالية التي تخوضها قوات الأسد في منطقة البادية السورية باهتمام بالغ من قبل إيران، الداعم الأبرز لنظام الأسد، وصاحبة المصلحة في النفوذ العسكري في البادية السورية، لتتمكن من تأمين خط وصلٍ من بغداد إلى دمشق.
لكنها تصطدم بوجود قوات أمريكية وبريطانية في التنف، تدعم قوات “الجيش الحر” وترفض أي دورٍ لطهران في المنطقة.