علّقت محكمة “دار العدل” في حوران، أعمالها بدءًا من اليوم، الثلاثاء 30 أيار، عازية السبب للقصف الذي يطال المنطقة.
وقال رئيس المحكمة عصمت العبسي، في بيان، إن تعليق العمل يستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، “نظرًا للظروف الأمنية، واستهداف دار العدل من قبل النظام المجرم بالغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي”.
ويقع مقر محكمة دار العدل في منطقة غرز، وتضم سجنًا وصوامع حبوب ومحطة غاز، وتقع بين مدينة درعا وقرية أم المياذن شرقًا.
ووفق مراسل عنب بلدي في درعا، فإن المنطقة تتعرض بشكل متقطع للقصف، منذ فترة طويلة.
قرار المحكمة بخصوص تعليق العمل، جاء “حفاظًا على أرواح الأخوة المراجعين والعاملين في دار العدل”، وفق العبسي، وأكد أن “نوبات الحراسة والمسؤولين عن السجن سيستمرون بعملهم حسب ما هو مقرر”.
وتأسست محكمة دار العدل في حوران في تشرين الثاني 2014، وعين الشيخ أسامة اليتيم رئيسًا لها، قبل اغتياله في 20 كانون الثاني 2015، وتسلم العبسي خلفًا له.
وتعتبر من أنجح التجارب القضائية في الفصل بقضايا شائكة بين فصائل المنطقة، إضافة إلى توحيد القضاء المنقسم قبلها إلى ثلاثة محاكم تتبع إحداها لـ “جبهة النصرة” وأخرى لـ “الجيش الحر” والثالثة لحركة “المثنى الإسلامية”، التي انضوت ضمن “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بمبايعته تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت المحكمة تعرضت لحوادث تفجير متكررة، خلال الفترة الماضية، آخرها في كانون الثاني الفائت، إذ انفجرت عبوة ناسفة وضعت في سيارة، برئيس المحكمة، داخل ساحتها إلا أنه نجا بعد تعرضه لجروح طفيفة.