شن فصيل “جيش الإسلام” العامل في الغوطة الشرقية هجومًا على منطقة الأشعري جنوب الغوطة، في إطار الاقتتال الذي تعيشه المنطقة بين الفصائل العسكرية.
وقال “مكتب التواصل” في “الجيش” اليوم، الثلاثاء 30 أيار، أن عملية عسكرية من قبل مقاتلي “جيش الإسلام” استهدفت نقاط “تنظيم القاعدة” فقط في مزارع الأشعري.
وأوضح في حديث إلى عنب بلدي أن “العملية العسكرية حققت أهدافها بعد رصد حشدهم لقوات في المنطقة”.
إلا أن الناطق باسم “فيلق الرحمن” الطرف الأساسي في الاقتتال، وائل علوان، قال عبر حسابه الرسمي “تلغرام” إن “جيش الإسلام يعتدي مجددًا بغدره و إجرامه، ويحاول اقتحام مزراع الأشعري مستخدمًا الآليات الثقيلة”، مشيرًا إلى أن “الاشتباكات على أشدها الآن”.
وأوضح مكتب التواصل أن “منطقة الأشعري لا يوجد فيها سوى فلول القاعدة”، نافيًا أن يكون الهجوم على “الفيلق” غير الموجود في المنطقة بشكل قطعي.
وبدأت المعارك في 28 نيسان الفائت، وتبادلت الأطراف الاتهامات بخصوص المسؤول عن بدئها.
وقتل إثرها أكثر من 150 عنصرًا من جميع الأطراف، بينما استحوذ “جيش الإسلام” على أسلحة نوعية من “هيئة تحرير الشام”، وأعلن استئصال أكثر من 70% منها.
وليست المرة الأولى التي تتجدد فيها الاشتباكات في المنطقة، حيث دارت في 15 أيار الجاري الاشتباكات ذاتها في منطقتي الأشعري والأفتريس.
وذكر “جيش الإسلام” حينها أن “هيئة تحرير الشام” بدأت الهجوم من ثلاثة محاور ضده، مؤكدًا أن “فيلق الرحمن” لم يُشارك في الهجوم.
ويوجه أهالي الغوطة اللوم للفصائل التي تقتتل داخليًا في وقت يُحاول النظام سلخ الجزء المتبقي من جنوب الغوطة، والذي استحوذ على القسم الأكبر منه العام الماضي.