مقاتلو “السيدة رقية” في خيم “الهلال الأحمر” في البادية
ظهر مقاتلو ميليشيات رديفة تعمل إلى جانب قوات الأسد في البادية السورية، داخل خيم لـ”الهلال الأحمر” في معسكرات انتشرت في المنطقة.
وتناقل ناشطون اليوم، الثلاثاء 30 أيار، صورًا لمقاتلي “القوة الجعفرية”، وتتبع للميليشيا الشيعية “لواء السيدة رقية”، وأظهرت مقاتلين داخل خيم المنظمة الدولية، قرب مناطق الاشتباك في البادية.
وشغل تقدم قوات الأسد والميليشات المساندة لها في منطقة البادية السورية، حيزًا عسكريًا واسعًا في الأيام الماضية، وسط تكهنات حول نية إيران فتح ممر يصلها بسوريا مرورًا بالعراق.
ووصلت قوات “الحشد الشعبي” إلى الحدود السورية، أمس، في خطوة تمهيدية لشن هجوم واسع والسيطرة على نقاط على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” وفصائل المعارضة.
ورصدت عنب بلدي صورًا على صفحة “القوة الجعفرية” في “فيس بوك”، بدأ نشرها في الثامن من أيار الجاري، كما ذكرت أنها داخل “مخيم الإمام الحسين” في البادية.
ويتبع “لواء السيدة رقية” لـ”حزب الله” اللبناني، وقتل العشرات من مقاتليه في الزبداني بريف دمشق، وغيرها من النقاط التي ينتشر فيها مقاتلو “اللواء” في سوريا.
انتشار الصور لاقى استهجانًا من السوريين في مواقع التواصل، وتساءل بعضهم “كيف يهيم اللاجئون السوريون في الصحراء، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، بينما تنعم الميليشيات المسلحة الطائفية، بخيم من الهلال الأحمر والتي تعتبر منظمة إنسانية وليست لدعم لتلك الميليشيات؟”.
عنب بلدي تحدثت إلى مدير المكتب الإعلامي في “جيش أسود الشرقية”، وقال إن الفصيل رصد تمركز هذه القوات داخل الخيم في المنطقة الممتدة بين “ظاظا” ومطار السين.
وفي 22 أيار الجاري سيطرت قوات الأسد على منطقة “الزرقة”، على طريق دمشق- بغداد، وهي أقرب نقطة إلى منطقة التنف، وصل إليها النظام حتى اليوم.
وجاء تقدمها بعد السيطرة على نقاط استراتيجية، وتمثلت بـ”ظاظا” و”الشحمي” و”السبع بيار”، وصولًا إلى مثلث البادية، الذي يشكل عقدة طرق تصل الأردن بدمشق وبغداد.
وكان مدير المكتب الإعلامي في “جيش مغاوير الثورة” البراء فارس، قال في وقت سابق لعنب بلدي، إن المعارضة “تجهز لعمل عسكري ضدهم، إما لتدمير القوات أو دفعها للانسحاب من المكان”.
إلا أن المعارك على الطريق نحو التنف، هدأت منذ السيطرة على “الزرقة”، بينما سيطرت قوات الأسد على بلدة العليانية شمال شرق الطريق، قبل أيام.
وليست المرة الأولى التي تظهر فيها خيم منظمات دولية، بيد قوات الأسد أو الميليشيات العاملة إلى جانبه.
ونشر الباحث المتخصص بالشأن السوري، سام هيلر، صورًا من العاصمة دمشق، نهاية العام الماضي، وأظهرت أقمشة و”شوادر” مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، منتشرة في أحيائها.
وأظهرت الصور “شوادر” المفوضية تغطي سيارات في دمشق، إضافة إلى استخدامها كمظلات وسواتر لقوات الأسد داخل المدينة.
ويتهم ناشطون سوريون بعض المنظمات الدولية، وأولها الأمم المتحدة، بالتعامل مع نظام الأسد، بينما تناولت تحقيقات صحفية ما وصفته بـ “الفضائح”، لمنح المنظمة أموالًا لمؤسسسات يديرها النظام السوري.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :