نعى مجلس محافظة درعا اليوم، الاثنين 29 أيار، الشاب يوسف عبد الرحيم العبسي، شقيق رئيس محكمة “دار العدل في حوران”، الشيخ عصمت العبسي، وأعدم على يد “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بارتباطه بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وعمل الشاب العشريني موظفًا في المحكمة التي تعتبر المظلة القانونية والتشريعية في المناطق الخاضعة للمعارضة في درعا والقنيطرة.
عنب بلدي كانت حصلت في شباط الماضي على معلومات خاصة حول إعدام “جيش خالد” لشقيق رئيس محكمة “دار العدل”، لكنها أمتنعت عن نشرها للحفاظ على خصوصية ذوي المغدور، بالإضافة لعدم وجود أدلة قطعية تستطيع تقديمها.
واعتقلت “حركة المثنى الإسلامية” يوسف العبسي على أحد حواجزها قرب منطقة الطيرة، في شباط 2016، قبل سيطرة “الجيش الحر” عليها، ونقلته حينها وسلمته لـ “لواء شهداء اليرموك”، قبل أن يندمجا معًا في “جيش خالد بن الوليد”.
وفي المعلومات التي حصلت عليها عنب بلدي، فإن “جيش خالد” أقدم منتصف كانون الثاني 2017، أي قبل خمسة أشهر تقريبًا، على إعدام يوسف العبسي، بالإضافة لثلاثة أشخاص من مناطق حيط ونوى وتسيل (نتحفظ عن ذكر أسمائهم)، بتهمة العمل لدى “الجيش الحر”.
وأوضح المصدر أن الإعدام تم بصورة سرية، وبحضور كاميرات لـ “جيش خالد” فقط، ما يشير إلى نيتهم بث هذه اللقطات لاحقًا.
ويتهم “جيش خالد” ذو التوجه السلفي الجهادي، محكمة “دار العدل” وفصائل المعارضة بـ “الردة” عن الإسلام، ويصفهم بـ “الصحوات” التابعة للدول الغربية، فيما تتهمه المعارضة بتبعيته لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكان الفصيل الجهادي المسيطر على منطقة حوض اليرموك غرب درعا نفذ عمليات إعدام بحق شباب في المنطقة، ولا سيما بعد انتزاعه بلدات وقرى في المنطقة من “الجيش الحر” في شباط الفائت.