لا بسطات رمضانية في دمشق هذا العام

camera iconبائع سوري يصنع مشروب “عرق سوس” في حي الميداني- رمضان 2011 (AFP)

tag icon ع ع ع

منعت محافظة دمشق انتشار بسطات المعروك والناعم والمشروبات الرمضانية (تمر هندي، سوس، جلاب) في أحياء العاصمة.

وقال عضو المكتب التنفيذي في المحافظة، فيصل سرور، لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية أمس، الأحد 28 أيار، إن انتشار البسطات يعتبر تعديًا على الأملاك العامة، وإزالتها تصب في سياق عمل المحافظة المستمر منذ فترة لمنع الإشغالات في العاصمة.

وكانت المحافظة شنت حملات متكررة، أواخر العام الماضي، لإزالة البسطات والأكشاك، وقالت إن ذلك يهدف “إعادة الرونق والمظهر الحضاري” إلى المحافظة.

وأزالت الحملة أكثر من ألف بسطة إضافة إلى العديد من الأكشاك.

وتعتبر بسطات المعروك والمشروبات الرمضانية من طقوس رمضان التي تشتهر بها العاصمة السورية.

وحول إمكانية السماح لهذه البسطات فقط في رمضان، أكد سرور أنه “لا يمكن غض البصر، لأن البعض سيعتبرها فرصة للتوسع، وبالتالي نعود لذات المشكلة وهي انتشار البسطات كالسابق”.

وأشار إلى أنه من يريد أن يبيع المأكولات الرمضانية، بإمكانه أن يبيعها ضمن محل مخصص.

وانتشرت البسطات في السنوات الأخيرة بشكل كبير في أحياء العاصمة وخاصة شارع الثورة، وكراج الست، والشيخ سعد، والمزة، نتيجة نزوح الآلاف من المناطق الأخرى إلى دمشق.

وهي مشاريع تندرج في إطار “اقتصاد الظل” خلال الحرب، وفي وقتٍ تردى فيه الوضع الاقتصادي للسوريين، ليصبح أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر.

ولاقت الحملات ردود فعل متباينة من قبل المواطنين، بينهم من أيدها لما سببته من إعاقات في الشوارع وعلى الأرصفة، وآخرون عارضوها معتبرين أن آلاف الأسر تعتاش منها.

وكان سرور أوضح بداية الشهر الجاري أن أغلب البسطات يتقاسمها أربعة أشخاص تقريبًا، يشغّلون عليها عمالًا بأجرة يومية أو شهرية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة