قال مسؤول غربي لصحيفة “الشرق الأوسط” إن محادثات عسكرية ودبلوماسية أمريكية روسية ستجري بعد أيام لإقامة منطقة آمنة جنوب سوريا.
وأضاف المسؤول اليوم، الاثنين 29 أيار، أن المحادثات المقبلة ستتناول مساحة المنطقة الآمنة والمجلس المحلي والمراقبين والمساعدات الإنسانية.
وأكد المسؤول أن “واشنطن ستشترط رفض أي وجود لميليشيا إيران في المنطقة، التي تمتد من القنيطرة في الجولان إلى درعا وريف السويداء وصوولًا إلى التنف مع احتمال قبول وجود رمزي لدمشق على معبر نصيب مع الأردن”.
المسؤول أشار إلى أن “قصف ميليشيات إيرانية لمنعها التقدم نحو معسكر التنف، الذي يقيم فيه مقاتلون معارضون ومدربون أميركيون وبريطانيون، يعتبر أول مرة يدافع فيها الجيش الأمريكي عن مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة”.
وكان التحالف الدولي حذّر قوات الأسد والميليشيات المساندة له من الاقتراب اتجاه معبر التنف الحدودي عبر منشورات ألقاها فوق المناطق التي تقدمت إليها مؤخرًا.
وحصلت عنب بلدي على المنشورات التحذيرية اليوم، الاثنين 29 أيار، وهددت قوات الأسد بأن “أي تحركات باتجاه التنف تعتبر عدائية، وسندافع عن قواتنا”.
وطالبت المنشورات بالانسحاب إلى نقطة تفتيش ظاظا، كون القوات ضمن “المنطقة الآمنة” التي تغطيها قوات التحالف الدولي.
المسؤول أكد أن واشنطن أبلغت موسكو بقبولها بدور روسي في سوريا مقابل خروج الحرس الثوري الإيراني.
وكانت واشنطن أبلغت موسكو عن قلقها من دور إيران في “اتفاق أستانة” والإعلان عن أربع مناطق لـ”تخفيف التصعيد”، هي إدلب وريف حمص وغوطة دمشق ودرعا.
وقال المسؤول إن “درعا قد تكون المنطقة الأنسب لبدء تنفيذ تفاهم بين واشنطن وموسكو لتخفيف التصعيد، عبر وقف القصف على ريف درعا قرب حدود الأردن، والسماح بمجالس محلية ومساعدات إنسانية، باعتبار أن هذه المنطقة ليست تحت نفوذ إيران”.
ويتزامن ذلك مع أنباء تتحدث عن حشود للفرقة الرابعة في جيش النظام السوري، لمواجهة فصائل المعارضة في درعا البلد.
وقالت مصادر لعنب بلدي إن أنباء تتحدث عن حشود للفرقة الرابعة تنوي التوجه إلى درعا، إلا أنها نفت وصول أي وحدات أو تعزيزات إلى المنطقة، حتى اليوم.