الدفعة الأخيرة من مهجري برزة تتجهز للخروج إلى الشمال
تستعد الدفعة الرابعة والأخيرة من مهجري حي برزة الدمشقي للخروج إلى الشمال السوري، ضمن الاتفاق المبرم بين النظام السوري والمعارضة في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الاثنين 29 أيار، أن “آخر دفعة المسلحين وعائلاتهم الرافضين للمصالحة بدأت بالصعود إلى الباصات للخروج من حي برزة بدمشق نحو إدلب”.
وكان “المكتب الإعلامي لحي برزة” ذكر أمس الأحد أن “صباح الاثنين ستكون آخر دفعة من مقاتلين و أهالي حي برزة بإتجاه مدينة إدلب، وللراغبين بالخروج إلى مدينة جرابلس التوجه إلى مكان تواجد الحافلات للخروجج ضمن ذات القافلة”.
وكانت لجنة المصالحة في الحي توصلت إلى اتفاق مع النظام السوري في الأيام القليلة الماضية، يتضمن خروج ثمانية آلاف شخص من الحي على ثماني دفعات.
وتوجهت الدفعة الأولى إلى إدلب، في 8 أيار، وخرج فيها 1500 شخص، في حين خرج 1246 شخصًا في الدفعة الثانية، في 12 من الشهر الجاري.
في حين خرجت الدفعة الثالثة في 20 أيار الجاري إلى مدينة إدلب أيضًا، دون وجود إحصائية كاملة لعدد المهجرين من الحي.
وفي السياق، نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصورًا منتصف ليل أمس، قالوا إنه “مظاهرة لمدنيين خرجت بعد صلاة العشاء في الحي، وطالبت المعنيين بتأجيل خروج الدفعة الأخيرة إلى ما بعد شهر رمضان”.
ويخضع الحي لحصار منذ أكثر من شهرين، فرضته قوات الأسد والميليشيات الرديفة، في إطار الضغط على المعارضة والأهالي، وإجبارهم على الخروج.
ويخرج المقاتلون بسلاحهم الفردي إلى محافظة إدلب، بينما يستطيع من يريد البقاء إجراء تسوية مع النظام السوري، وفق الاتفاق.
وجاء تهجير أهالي الحي بغرض تأمين العاصمة بشكل نهائي، وفصل برزة والقابون عن الغوطة الشرقية، من خلال السيطرة على الأنفاق والمعابر الحيوية الواصلة إليها، ما مكّن النظام من عقد تسويات وتهجير مشابه لبلدات الغوطة الغربية والوعر مؤخرًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :