حذرّ التحالف الدولي قوات الأسد والميليشيات المساندة له من الاقتراب اتجاه معبر التنف الحدودي عبر منشورات ألقاها فوق المناطق التي تقدمت إليها مؤخرًا.
وحصلت عنب بلدي على المنشورات التحذيرية اليوم، الاثنين 29 أيار، وهددت قوات الأسد بأن “أي تحركات باتجاه التنف تعتبر عدائية، وسندافع عن قواتنا”.
وطالبتها بالانسحاب إلى نقطة تفتيش ظاظا، كون القوات ضمن “المنطقة الآمنة” التي تغطيها قوات التحالف الدولي.
وقال الناطق الإعلامي باسم “جيش مغاوير الثورة”، البراء فارس، إن المنشورات ألقيت على قوات الأسد في منطقتي تل شحمي، وجليغم وظاظا.
وأشار إلى أن قوات الأسد والميليشيات الرديفة له على مقربة من منطقة التنف بمسافة 27 كيلومترًا في حاجز الزرقاء.
وبحسب خريطة السيطرة، تقدمت قوات الأسد المدعومة إيرانيًا لتصل إلى الحاجز المذكور، تزامنًا مع محاولات لتوسيع خط الجبهة العسكري بعد السيطرة على البحوث العلمية، والتوسع في البادية بالسيطرة على منطقة العليانية والكتيبة المهجورة أول أمس السبت.
وفي حديث سابق مع قائد “جيش المغاوير”، العامل في المنطقة، المقدم مهند الطلاع قال إن “جيش المغاوير هو الموجود في التنف فقط، ويحاول أن يصد ويقطع تقدم قوات الأسد باتجاه الحدود العراقية، بعد أن تلقت ضربة في منطقة جليغم في الأيام الماضية”.
وأشار إلى حشود عسكرية كبيرة استقدمها الأسد إلى البادية، في محاولة للسيطرة على الجبهات العسكرية والمنطقة بشكل كامل.
وتحاول الميليشيات الإيرانية السيطرة على الطريق الواصل بين دمشق وبغداد من الجهة السورية، في خطوة للهيمنة على طريق بري يصل بين العاصمة السورية وطهران، لضمان تدفق الإمدادات العسكرية برًا إلى حليفها الأسد.
وعن موقف التحالف الدولي الداعم الأساسي لفصائل “الجيش الحر” في المنطقة، قال القائد العسكري إن هناك تعزيزات من قبل التحالف الدولي إلى المنطقة، “لدعم المغاوير العاملين بشكل منفرد فقط في المنطقة، دون أي تدخل لأي فصائل أخرى”.
وأنشأ التحالف الدولي قاعدة عسكرية في منطقة التنف العام الفائت، تديرها قوات أمريكية وبريطانية، وتعكف على تدريب فصائل من “لجيش الحر”، أبرزها “جيش مغاوير الثورة”.