تدريبات على التحرير الصحفي تستهدف نساء الغوطة
عنب بلدي – خاص
التحقت خريجة الأدب الإنكليزي وطالبة الماجستير، ولاء بويضاني، في دورة التحرير الصحفي، التي نظمها مركز “تنمية” للتدريب والتطوير في الغوطة الشرقية، وانتهت الأحد 21 أيار الجاري، بعدما دخلت مؤخرًا مجال ترجمة التقارير الصحفية لبعض المؤسسات الإعلامية السورية”.
ونظّم المركز الدورة التي استمرت على مدار أكثر من شهر، بواقع 24 ساعة تدريبية، وتقول بويضاني لعنب بلدي إنها وجدت بعض الأخطاء في الترجمة، لذلك سعت للحصول على أساسات في هذا المجال، تُمكّنها من تطوير عملها.
خطوة أولى
ساهمت الشابة في ترجمة تقارير طبية رفعت إلى الأمم المتحدة، وتقول “رغم حصولنا على المعلومات تحت عناوين عريضة، إلا أنها كانت دورة مميزة، كخطوة أولى من تدريبات أخرى أطمح للحصول من خلالها على أرضية أكاديمية علمية، وأستطيع مناقشة أصحاب العمل من خلالها وفق قواعد صحيحة”.
وتقول مروة ياسين، خريجة معهد التعويضات السنية، والتي تعمل في جمعية “الصحة الخيرية” حاليًا، إن حلمها كان دخول مجال الصحافة، “علمت أن المركز يُنظمها فسجلت مباشرة، وكان أول يوم رائعًا بالنسبة لي، فقد أحسست أني بدأت الصعود خطوة أولى على أول درجة من سلم الصحافة”.
حصلت المتدربات على المبادئ الأساسية في التحرير الصحفي، وتؤكد ياسين أن كثيرًا من الأمور كانت تظنها سهلة وبسيطة، لكنها كانت مغايرة لما تعرفه، لافتةً إلى أن ورشات العمل والتدريبات مكنتها من التعرف على قدراتها في الكتابة.
مركز “تنمية” للإدارة والتطوير في مدينة دوما، أسسه مجموعة من الاختصاصيين في مجال الإدارة، مطلع عام 2013، ورعى نشاطات وبرامج تدريبية مختلفة، كما ناقش قضايا مجتمعية متنوعة في الغوطة، على مدار السنوات الماضية. |
المركز يسعى لمتابعة المتدربات
ويوضح مدير المركز عبد الله الشامي، أن عددًا كبيرًا من الخريجات الأكاديميات يرغبن بدخول مجال الصحافة وكان تفاعلهم أكبر من الذكور، لذلك بحثنا عن اختصاصيين على رأسهم الأستاذ نبيل شبيب، المختص بالعلاقات الدولية، للتدريب.
وواجه التدريب صعوبات مختلفةً عما سبقه، كون المتدربات لا يملكن خبرة سابقة، وفق الشامي، ويوضح أن 12 متدربة سجلت في الدورة، وأكملتها 11 منهن، بينما التزمت عشرة فقط بإنجاز المشاريع التي تضمنتها الدورة.
ويسعى المركز لمتابعة المتدربات، وتمكينهن من ممارسة العمل “بشكل جزئي”، معتبرًا أن ذلك يأتي ضمن أولوياته، فهو يُركزعلى “زيادة كفاءة الأشخاص، للوصول إلى مرحلة الإنتاج المفيدة للمجتمع”.
ويقول المدرب نبيل شبيب لعنب بلدي إن دورات التدريبات الحرفية لا تحقق غايتها على الوجه الأمثل إلا في ورشات عمل مباشرة، وهذا ما تضمنته 12 جلسة خضعت لها المتدربات.
ووفق شبيب فإن الجلسات خُتمت بوظائف تحت عنوان “اكتبي ما تشائين”، مردفًا “تمكنّا من الاطلاع على مستوى أقلام المشاركات، وتوجيههم لتنمية القدرة الذاتية، لتحقيق الاستفادة العملية المرجوة”.
يحتاج التحرير الصحفي خبرة متراكمة ودورات تتابعية، وفق رؤية بويضاني، التي كتبت تقريرها الأول بعد التدريب، وترى أن الإعلام يركز في الغوطة على الخبرة الميدانية دون صقلها أكاديميًا، لكنها تعتقد أنه لا يجب الاعتماد على الموهبة بل من الضروري تطويرها.
بعض المتدربات لا ترغبن بنشر تقارير عبر المنصات الإعلامية أو الانخراط في سوق العمل مباشرة، كمروة ياسين التي تقول “ما يهمني هو الحصول على كم جيد من المعلومات عن الصحافة قبل كتابة أي تقرير أو نمط صحفي”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :