سوري مُطالب بدفع فاتورة تاريخها يسبق لجوءه في السويد
تلقى السوري أحمد نعمت (54 عامًا)، اللاجئ في مدينة مالمو السويدية، فاتورة متراكمة لصالح أحد المراكز الطبية، لقاء معاينات لم يستفد منها، ويعود تاريخها إلى ما قبل لجوئه في السويد.
ووفق ما رصدت عنب بلدي على موقع “الكومبس”، الذي ينقل أخبار اللاجئين في السويد، السبت 27 أيار، فإن الفاتورة تشمل إنذارًا بتحويلها إلى مصلحة تحصيل الديون، التي قد تتسبب بوضع نقطة سوداء في سجله المالي، ما يخلق تعقيدات أخرى.
اللاجئ السوري تحدث إلى الموقع، موضحًا أنه عثر على الفاتورة، لدى تفقده صندوق بريد المنزل الذي يقطن فيه قبل أشهر، ليفاجأ بظرف مرسل من مركز صحي، عبر شركة متخصصة بتحصيل الأموال.
وتظهر الفاتورة تاريخ المعاينة في كانون الثاني 2013، إلا أن نعمت لم يكون حينها في السويد، إذ وصل في 26 تموز 2014، قادمًا من سوريا عبر مطار كوبنهاغن، بعد حصوله على الحق بلم شمله إلى زوجته، وفق الموقع.
“كيف يمكن أن أتحمل دفع فاتورة لشيء لم أقم به على الاطلاق”، تساءل السوري، الذي أكد أن الفاتورة “تحمل اسمي وبعنواني الحالي، إلا أنها لا تحتوي الرقم الوطني”.
وتراكم ضمن الفاتورة المبلغ المستحق للدفع، فازداد من 400 كرون (قرابة 45 دولارًا) إلى 2004 كرون (حوالي 230 دولارًا).
وقال اللاجئ “لدى مراجعتي للمسؤولين في المركز، أصروا على صحة تصرفهم، وعن عدم وجود أي خطأ ارتكب من قبلهم”.
خوف اللاجئ من أي إجراء محتمل، دفعه لاستشارة أحد القانونيين، الذي نصحه بدفع المبلغ، ثم الاعتراض، “لتجنب وضع أي نقطة سوداء في ملفه المالي”، وفق “الكومبس”، وهذا ما فعله.
ودعا الجهات المختصة في السويد، لمتابعة الحالات التي مر بها، للحيلولة دون تكرارها، وفق تعبيره.
وحصل آلاف السوريين على إقامات في السويد، خلال العامين الماضيين، بينما ينتظر مئات آخرون الحصول عليها.
ووفق الإحصاءات الرسمية، وصل عدد السوريين في السويد، حتى نهاية العام الماضي، إلى أكثر من 166 ألف شخص.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :