علمت عنب بلدي من مصادر متطابقة، أن الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري، تحشد لمواجهة فصائل المعارضة في درعا البلد.
ونقلت مصادر ميدانية من درعا تأكيدات بتجهيز المعارضة لصدّ أي هجوم مرتقب في المنطقة، واستكمال معارك حي المنشية، وصولًا إلى السيطرة على حي سجنة بالكامل.
وتسيطر فصائل “البنيان المرصوص”، ضمن معركة “الموت ولا المذلة”، على حي المنشية بشكل شبه كامل، إذ تتمركز قوات الأسد في نقطة واحد، داخل الحدود الإدارية للحي.
بينما ما يزال النظام يُحكم سيطرته على معظم حي سجنة المجاور، والذي يضم كتل أبنية السكن الشبابي، وتعتبر أهم المواقع العسكرية في الحي.
ولفتت مصادر عنب بلدي إلى أنباء تتحدث عن نية قدوم الفرقة الرابعة إلى درعا، إلا أنها نفت وصول أي وحدات أو تعزيزات إلى المنطقة، حتى اليوم.
ولاقت أنباء الحشود صدىً في درعا، ما أربك تحركات فصائل المعارضة في درعا، وفق المصادر.
صفحة “القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية” غير الرسمية، ذكرت بدورها اليوم أن وحداتٍ برية للنظام، تتحضر للتوجه إلى جنوب البلاد، “لتقديم الدعم السريع لوحدات الفرقة الخامسة عشر إنزال جوي، والفرقة الخامسة برفقة الفرقة التاسعة المحمولة في منطقة درعا”.
ووفق الصفحة فإن “التسارع الزمني بتقدم المجموعات المتشددة، يحتم الإسراع بالوصول إلى منطقة الاشتباكات الساخنة، منعًا لحدوث سقوط مفاجئ للوحدات الدفاعية في المنطقة، والتي تفقد التنسيق الصحيح مع الوحدات الحليفة من قوات النخبة في حزب الله اللبناني، رغم أن القوات الجوية الروسية تقدم الدعم المتواصل”.
موقع “المصدر نيوز” الذي ينقل أخبار الفرقة الرابعة، تحدث تحت عنوان “عاجل”، عن حشود لقوات الأسد نحو درعا.
التحرك يأتي “في إطار هجوم واسع ضد المعارضة”، وفق الموقع، الذي نقل عن مصادر مطلعة قولها إن الهجوم “سيكون كبيرًا لاستعادة النقاط في حي المنشية، تمهيدًا للسيطرة على كامل درعا البلد، المعقل الرئيسي للمعارضة في المحافظة”.
ونقل “المصدر” في وقت سابق، معارك ريف دمشق التي شاركت فيها الفرقة، التي قادت معارك قرب داريا والمعضمية وخان الشيح والمليحة وغيرها من النقاط في محيط العاصمة.
وتهدف معركة المعارضة للتقدم إلى حي سجنة، ما يُمكّن المعارضة من السيطرة الكاملة على منطقة درعا البلد، وعلى نحو 60% من المساحة الكلية لمدينة درعا.
وفي حال سيطرت المعارضة على “سجنة”، ستتمكن من إخضاع كامل درعا البلد، والتي تعتبر “بوابة تحرير” مدينة درعا.
كما ستقطع إمدادات النظام من درعا المدينة، في حال تقدمت إلى جسر وادي الزيدي، الذي يفصل بين درعا البلد والمحطة.