أعلن وزير التربية في حكومة النظام السوري، هزوان الوز، أن وزارته تعمل على تعديل منهاج التربية الدينية في المراحل التعليمية، في خطوة للتوعية و”الابتعاد عن الجهل والتطرف”.
وفي تصريح لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم، الأحد 28 أيار، قال الوز “سيتم طرح المناهج الجديدة بدءًا من العام القادم، والبداية ستكون من المرحلة الابتدائية ثم الإعدادية ومن بعدها الثانوية، وذلك على مدار أربع سنوات”.
وأضاف “نعمل حاليًا على تطوير مادة التربية الدينية وليس لإلغائها”، مشيرًا إلى أن “التطرف لا ينشأ من الدين بل الجهل به، وسيتم تطوير المناهج بشكل مستمر بما يتناسب مع المراحل التعليمية”.
وكان مجلس الشعب ناقش في أواخر 2016 الماضي، إلغاء المادة في ظل اعتراض بعض الأعضاء على العملية.
وقال عضو المجلس نبيل صالح، إن بعض أعضاء المجلس تساءلوا عن غياب توصيف الدولة بالعلمانية، كما طالب بعضهم باستبدال مادة التربية الدينية بمادة الأخلاق، ودمج الطلاب المسلمين والمسيحيين في درس الدين.
واعتبر الفنان دريد لحام في تصريحات تزامنت مع نقاش مجلس الشعب، أن “التربية الدينية في المدارس سببًا لما تعيشه سوريا من طائفية في الوقت الحالي، وأن المدارس في سوريا لم تعلمنا الإيمان وإنما علمتنا الطائفية”.
وأشار إلى أن “أستاذ الديانة كان يُخرج تلاميذ الديانة المسيحية من الصف وكذلك الأمر في المدارس المسيحية، وانطلاقًا من هذا الأمر علمونا أن هناك فرقًا كبيرًا بيني وبين الآخر من الطوائف”.
وعدّل مجلس الشعب بقرار أصدره في أيلول 2016 بعض المناهج الدراسية منها الدراسات الاجتماعية والتربية الدينية.
وشمل التعديل جملًا تضمنها كتاب التاريخ واستبدلت فيها الألفاظ المتعلقة بصياغة “فتح العثمانيين” للقسطنطينية (إسطنبول حاليًا)، وعدّلت المناهج على أساس “دخل العثمانيون القسطنطينية وليس فتحوها”، بينما عدّلت جمل أخرى بلفظ “الاستيلاء على القسطنطينية”.
ويرى ناشطون سوريون أن هذه القرارات تأتي في إطار الصراع على الأرض السورية، ويحاول الأسد من خلالها تغيير السياسة التعليمية دعم روايته ضد “الإرهاب”.