عنب بلدي – الغوطة الشرقية
ليكون لهنّ مشاريع خاصة تساعدهن في إعالة أنفسهن وأسرهن ماديًا، اقترحت منظمة “سراج” مشروعًا للمنح، أُقر كثمرة للتواصل مع المجالس المحلية في الغوطة.
تنوّعت المشاريع المقدمة في دوما بين: متجر ألبسة عرائس، مقهى إنترنت نسائي، مزرعة صغيرة لتربية الحيوانات وصناعة الألبان والأجبان منها، مكتبة صغيرة، ومشروع عيادة طب أسنان وغيرها. |
وسجّلت عشرات النساء في مجلس دوما المحلي، بين الفترة من السادس وحتى 22 أيار الجاري، على المنحة وقدرها 500 دولار أمريكي، مبلغ تراه إيمان محمد “قليلًا جدًا في ظل الحصار”، ما دعاها للتشارك مع ستة من زميلاتها، لتستطيع البدء بمشروع تصنيع ملابس العرائس، بعد الموافقة عليه من المنظمة المانحة.
ودرست الشابة نور سليمان مشروعها لافتتاح مقهى إنترنت نسائي، بعد تقييم حاجات المرأة عن طريق الشبكة العنكبوتية، كما تقول لعنب بلدي، وترى أن انقطاع الكهرباء والاعتماد على الإنترنت الفضائي غير المتاح للجميع، منع كثيراتٍ من التواصل مع أهلهن خارج الحصار.
تهدف نور ومن يُساعدها في المشروع إلى توفير الراحة للنساء، وفق رؤيتها، وتعتبر أن المقهى يستخدم أيضًا من قبل الناشطات، ويُخدّم شريحة كبيرة من نساء الغوطة.
بيان ريحان، رئيسة مكتب المرأة في المجلس المحلي لمدينة دوما، تقول إن المشروع يأتي لحفظ كرامة السيدات في الغوطة الشرقية، موضحةً أن المنظمة ستدرس المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية الأكبر، في ظل شروط خاصة للقبول.
أما معايير قبول المشروع فهي ثلاثة: أن تملك صاحبته رؤية واضحة، وأن تكون قادرة على تدوير رأس المال، ويكون للمشروع خلفية اقتصادية جيدة، بحسب ريحان، التي تشير إلى أن المنظمة ستنظم جلسة خاصة لجميع المتقدمات لكتابة دراسة كاملة لمشاريعهن، تكون الأفضلية لصاحبة المشروع الأكثر إقناعًا.
وترى ريحان أن قيمة المنحة “قليلة إلا أن المشاركة بين السيدات هي أفضل وسيلة للبدء، فالمشاريع قوية بالشراكات”، لافتةً إلى أن عدد المتقدمات في دوما، وصل إلى 35 سيدة، ومن المقرر استجلاب الدعم لكافة المشاريع المقدمة، ولكن البداية ستكون مع “الأكثر تنظيمًا”.
تأطير عمل المرأة في الغوطة حاليًا في الخياطة والتطريز والطبخ “مشكلة عامة”، ربما تجد السيدات طريقةً لكسرها في الفرصة التي ينتظرنها من المنحة.