المعضمية… اجتماع موسع في مقر الفرقة الرابعة والهدنة قيد التنفيذ
عنب بلدي – العدد 102 – الأحد 2/2/2014
خرج يوم الخميس 30 كانون الثاني وفد المفاوضات من مدينة المعضمية لمتابعة مناقشة بنود الهدنة غير المكتملة حتى الآن في المدينة، والتي تم الاتفاق على بدء المفاوضات حولها الشهر الماضي.
استمرت الجلسة التفاوضية لأكثر من خمس ساعات في مكتب العميد غسان بلال مدير مكتب ماهر الأسد في مقر الفرقة الرابعة، وبحسب ما نقل ناشطون من داخل المدينة عن الوفد المفاوض أن العناوين العريضة التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع تتناسب مع مصلحة أهالي المدينة والجيش الحر فيها.
أهمها ملف المعتقلين، إذ طالب الوفد ببيان مصير المتوفى منهم إن وجد، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين، وتزويد الوفد بأسماء الذين تحولوا إلى المحاكم، وأكدوا على إطلاق سراح النساء والأطفال والمعتقلين القدامى في المقدمة، وأن ملف المعتقلين هو من أولويات شروط أهالي المدينة.
وبالنسبة لعودة الأهالي، يقول الوفد إنه سيتم التنسيق بين من هم داخل المدينة وخارجها لتسهيل دخولهم وفق آلية معينة وبرنامج زمني مدروس، وسيتم تسجيل قائمة بأسماء أهالي المدينة ممن يرغبون بالعودة إليها ودخولهم في مواعيد محددة من قبل لجنة المفاوضات الخارجية، وطالب الوفد بدخول سيارات إغاثة يومية إلى المدينة تكفي كل من بداخلها، وعودة كافة الخدمات إليها والمدارس والبلدية ومؤسسة الخضار والمياه.
كما سيتكفل مشفى المواساة بالعلاج والرعاية حسب المتوفر لديها، ويتحمل المجلس المحلي تكلفة العلاج والعمليات والصور الشعاعية والأسياخ الطبية للمصابين.
وتم التأكيد على دور اللجنة المفوضة من أهالي المدينة لمتابعة ما وصلت إليه المفاوضات بين أهالي المدينة والنظام، وتسوية أوضاع المنشقين والمتخلفين عن الخدمة والموظفين والطلبة من أبناء المدينة.
وألقى العميد غسان بلال مهمة ضبط السلاح داخل المدينة على عاتق الأهالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة داريا أن عملية خروج الوفد تمت من الحي الشرقي، ولاقى أعضاء الوفد قبولًا من سكان الحي من العلويين، كما قاموا بذبح بعض الذبائح ليمر الوفد فوق الدماء في إشارة منهم إلى تمام المصالحة وقبولهم بها.
وخرج أهالي المدينة بمظاهرة أمام الوفد المفاوض تحت شعار «يد تفاوض ويد على الزناد» في إشارة منهم إلى أن شروط التفاوض لا تعني التنازل عن شبر واحد من المدينة، وهتفوا هتافات تذكر ببداية الثورة وشارك فيها مقاتلون في الجيش الحر. كما أفاد المراسل بدخول 50 طن أمس من المواد الغذائية إلى المدينة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :