عنب بلدي – خاص
احتضنت مدينة معرة النعمان في إدلب، أول مؤتمر تأسيسي لـ “تجمع المرأة السورية”، بهدف جمع المنظمات النسائية العاملة في الشمال السوري، الخميس 25 أيار.
وترى المهندسة فاطمة الحجي، المدربة المجتمعية في فريق “الشباب والتغيير”، ضرورة في الابتعاد عن تمثيل النساء لمنظمة بعينها فقط، “فنحن اليوم بحاجة لتمثيل المجتمع وتكوين صورة عنه”.
وتضيف الحجي لعنب بلدي أن فكرة العمل على جمع المنظمات النسائية قديمة، “فنحن نسعى لهذا الهدف منذ فترة طويلة في ظل ما نعانيه من تفرقة”.
فائدة المؤتمر تظهر بعد تشكيل الهيكليات ولجان العمل، ثم آلية الانطلاق على أرض الواقع، وفق المدربة المجتمعية، التي تدعو إلى التفكير بصورة مغايرة “فلا يجب التفكير على أن المنظمة تحتاج دعمًا لتعمل، بل ستمكننا مواردنا من رعاية عشرات الفعاليات والنشاطات على الأرض”.
توزيعٌ للمهام ضمن مكاتب
تقول الحقوقية هدى سرجاوي، ورئيسة مكتب المرأة في مجلس معرة النعمان، إن فكرة التجمع بدأ الحديث عنها قبل أكثر من عام ونصف، واصفةً المؤتمر بأنه “يمثل المرأة وخطوة أولى لتوحيد الجهود في محافظة إدلب”.
وشاركت عشرات المنظمات والمراكز النسائية في المحافظة، وطرح الحاضرون مسودة نظام داخلي، عبّرت عن الأفكار والأهداف والغاية من التجمع، وفق سرجاوي.
وانتخبت الحاضرات خلال المؤتمر، رئيسة للتجمع ونائبًا وأمينة سر، إضافة إلى توزيع ممثلات المنظمات على المكاتب: الصحي والقانوني والمالي والتنموي ومكتب المشاريع وغيرها.
وتؤكد الحقوقية لعنب بلدي أن “سيدات من خارج إدلب أرسلن طلبات للمشاركة”، مشيرةً إلى أن “الخطوة المقبلة هي التواصل مع بقية المحافظات، للتوحد على المستوى النسائي، وتنظيم طاقات المرأة على مستوى المناطق المحررة”.
آمالٌ بمشاركة الخبرات
تتمنى رهام جمعة، من منظمة “بصمة جانوديات”، العاملة في ريف جسر الشغور، والتي شاركت في المؤتمر، أن تكون الخطوات المقبلة أكثر تنسيقًا، وتقول لعنب بلدي إن مشاركتها كانت للتعرف على ممثلات المنظمات، والهيكلية الأساسية للعمل.
وترى جمعة أن إدلب تفتقر للمشاركة بين الخبرات النسائية، “فنحن نملك موارد بشرية كبيرة، ويجب توزيعها على كافة المناطق لتعويض النقص في مجالات مختلفة، ما يُعزز عمل المنظمات النسوية المشترك”.