سيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة له على منطقة العليانية في البادية السورية ومناطق محيطة بها، في إطار التقدم العسكري الكبير الذي أحرزته في اليومين الماضيين.
وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، السبت 27 أيار، أن “الجيش السوري والحلفاء يسيطرون على منطقة العليانية في ريف حمص الشرقي، في ظل تواصل العمليات الواسعة من ريف حمص حتى القلمون الشرقي”.
وأشارت إلى أن “الجيش يواصل عمليته الواسعة من ريف حمص حتى القلمون الشرقي، حيث تمكّن من عزل مسلّحي جيش الإسلام وتحرير كامل ريف حمص الجنوبي”.
وتحدثت عنب بلدي مع مدير المكتب الإعلامي لـ”جيش مغاوير الثورة”، البراء فارس، وأكد سيطرة قوات الأسد على منطقة العليانية، إلى جانب المناطق والمواقع المحيطة بها.
وكانت فصائل غرفة عمليات “الحماد السوري” تقدمت في مطلع نيسان الماضي، ضمن المرحلة الثالثة من معركة “سرجنا الجياد لتطهير الحماد”، وسيطرت على العليانية شرق منطقة الكتيبة المهجورة.
ويأتي تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة له في المنطقة، بعد الزحف السريع في اليومين الماضيين والذي سيطرت من خلاله على منطقة خنيفيس الاستراتجية في ريف حمص الجنوبي.
ونجحت القوات المهاجمة بطرد تنظيم “الدولة” بشكل كامل من جنوب شرق حمص، وعزل مجموعات من “الجيش الحر” في القلمون الشرقي بريف دمشق (جيرود، الناصرية، جبل الأفاعي)، وإحكام السيطرة المطلقة على طريق تدمر- دمشق، في مساحة تقارب خمسة آلاف كيلو متر مربع.
وتحظى المعركة الحالية التي تخوضها قوات الأسد في منطقة البادية السورية باهتمام بالغ من قبل إيران، الداعم الأبرز لنظام الأسد، وصاحبة المصلحة في النفوذ العسكري في البادية السورية، لتكون منطلقًا للتوجه إلى الحدود مع العراق.