سمحت أنقرة بزيارة برلمانيين ألمان قاعدة “قونيا” الجوية الثالثة، أمس الجمعة 26 أيار، بعد أن رفضت طلب يان فان أكين، نائب حزب اليسار، في آذار الماضي.
وذلك في ضوء الأزمة بين ألمانيا وتركيا التي لم تسمح، إلى الآن، للهيئة البرلمانية بزيارة الجنود الألمان في قاعدة “إنجيرليك” الجوية في أضنة جنوب الأناضول، رغم إلحاح برلين.
وألمحت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، منتصف الشهر الجاري، إلى إمكانية نقل الجنود الألمان الموجودين ضمن قوات حلف “الناتو” في “إنجيرليك” إلى دولة أخرى، في حال لم تسمح أنقرة بزيارة الهيئة البرلمانية لهم.
وأشار وزير الدفاع الألماني إلى أن السحب يشمل الجنود الموجودين في قاعدة “قونيا” أيضًا.
من جهتها لم تكترث أنقرة بتلميحات المستشارة، وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، إن أرادت ألمانيا الانسحاب فهي أدرى بذلك.
تحت اسم الناتو
أما الآن وبحسب صحيفة “در شبيغل” الألمانية، أرسل كل من وزيري الخارجية والدفاع رسالة إلى بعض البرلمانيين يخبرانهم بسماح تركيا زيارة قاعدة “قونيا”.
ووفقًا للصحيفة الألمانية، اقترح وزير خارجية بلادها، سيغمر غابريال، على الأمين العام للناتو، يان شوتلنبورغ، أن تكون جميع الرحلات المتجهة إلى قاعدة “قونيا”، تحت اسم الحلف.
وبذلك لا تضطر ألمانيا للحصول على الإذن من تركيا بهدف دخول القاعدة.
ويبدو أن تركيا أعطت الضوء الأخضر لاقتراح الخارجية الألمانية، وفق موقع “أوضا تي في” التركي.
ويتزامن منح الإذن مع لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ونظيرته الألمانية في اجتماع الناتو منذ يومين.
وبدأ التوتر بين تركيا وألمانيا يزداد على خلفية اعتراف مجلس البرلمان الألماني بما يسمى “إبادة الأرمن عام 1915″، وتلاها خلافات أخرى، أهمها منع دخول مسؤولين أتراك أثناء حملة الاستفتاء الشعبي.