إيران تستحوذ على أكبر مناجم الفوسفات في سوريا
سيطرت قوات الأسد والميليشيات الرديفة على مناجم الفوسفات في منطقتي الصوانة وخنيفيس بالريف الجنوبي الشرقي لحمص، والتي تعتبر أكبر مناجم الفوسفات في سوريا.
السيطرة على المناجم أمس، الجمعة 26 أيار، ستكون بداية لاستعادة إنتاج مادة الفوسفات، لكن بإشراف إيراني بعد توقيع عقود مع النظام السوري.
الفوسفات في سوريا
بدأ استثمار الفوسفات في سوريا عام 1970، عبر إحداث الشركة العامة للفوسفات والمناجم بمرسوم تشريعي.
وكانت كميات الإنتاج والاحتياطي محدودة لا تتعدى 576 مليون طن، لكن مع ازدياد أعمال التنقيب تضاعف الرقم بعد عام 1998، حتى بلغ احتياطي سوريا من الفوسفات، وفق أرقام الشركة العامة، 1.8 مليار طن خام، في 2009.
وبلغت صادرات سوريا من الفوسفات، في 2009، أكثر من 3.2 مليون طن إلى أسواق العالم، ما جعل سوريا تحتل مركزًا متقدمًا في العالم من بين الدول المصدرة للفوسفات في العالم.
وكانت سوريا تأتي في المرتبة الخامسة على قائمة الدول المصدرة للفوسفات في العالم عام 2011، وتعد الهند وروسيا ولبنان ورومانيا واليونان من أبرز الدول المستوردة.
وقال مدير الشركة السابق، فرحان المحسن، في 2009 بحسب، “syria-oil” إن “أرباح الشركة خلال 2008 قُدرت بمليارين ومليوني ليرة سورية”.
مناجم خنيفيس
تقع مناجم خنيفيس على بعد 60 كم جنوب غرب مدينة تدمر، وتعد من أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، إلى جانب مناجم الشرقية التي تقع على بعد 45 كم جنوب غرب تدمر.
ويعتبر المنجمان رئيسيان في استخراج الفوسفات في سوريا، إذ بلغت الكثافة الإنتاجية للمنجمين، في 2009، حوالي 2650000 طن منها 800000 طن من منجم خنيفيس، و 1850000 طن من منجمي “الشرقية أ و ب”.
وسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على المناجم في منطقتي خنيفيس والصوانة في أيار 2015، قبل أن تسيطر قوات الأسد والميليشيات الرديفة عليها مجددًا.
التسليم لإيران
السيطرة على مناجم الفوسفات سيكون بداية تسليمها لإيران الداعمة للنظام السوري، نتيجة وجود عقد بين الطرفين.
وحازت الحكومة الإيرانية على عقد استثمار مناجم الفوسفات في خنيفيس، خلال زيارة رئيس الوزارء السوري عماد خميس إلى طهران مطلع العام الجاري.
وكانت صحيفة “العربي الجديد” قالت، في 17 شباط الماضي، إن وفدًا إيرانيًا برئاسة معاون وزير الاقتصاد والمالية، فرهاد زركر، زار دمشق والتقى خميس، وبحثا آلية تسديد الديون الإيرانية الممنوحة للنظام السوري عبر ما يسمى خطوط الائتمان.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن الطرفين اتفقا على تسديد الديون، عبر منح إيران الفوسفات السوري، بعد تأسيس شركة مشتركة لهذا الغرض، تشرف على الاستخراج وتصدر الإنتاج إلى طهران.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :