تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” الهجوم الذي استهدف قافلة أقباط في مصر أمس الجمعة، وراح إثره عشرات القتلى والجرحى.
وفي بيان نشرته وكالة “أعماق” التابعة له اليوم، السبت 27 أيار، قال “قامت مفرزة أمنية من جنود الخلافة بنصب كمين محكم لعشرات النصارى المحاربين، لدى توجههم إلى كنيسة الهالك صموئيل غرب مدينة المنيا”.
وأضاف أنه “تم قتل ما يزيد عن 31 صليبيًا وإصابة 24 آخرين، وإحراق إحدى سياراتهم”.
وتعرضت ثلاث مركبات تقل أقباطًا في محافظة المنيا جنوب مصر، إلى إطلاق رصاص من قبل ملثمين ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وقالت وزارة الداخلية المصرية عقب الحادثة إن “الهجوم الذي استهدف مسيحيين في المنيا، نفذه مسلحون مجهولون يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي، وأدى إلى مقتل 26 شخصًا”.
في حين قال رئيس المركز الثقافي القبطي، الأنبا آرميا، عبر حسابه في “تويتر”، إن عدد الضحايا وصل إلى 35 شخصًا بينهم أطفال.
واتهم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مقاتلي المعارضة السورية الخارجين من مدينة حلب، نهاية العام الماضي، بالوقوف وراء هجوم مصر.
وفي كلمة له عقب التفجير، بثتها القناة المصرية الأولى، مساء الجمعة، قال السيسي “حذّرت الأجهزة الأمنية منذ خمسة أشهر من المقاتلين في سوريا، بعد انتهاء مهمتهم بتدمير سوريا بشكل كامل”.
وأضاف “في بداية خروج المقاتلين من حلب في سوريا، نبّهت الأجهزة الأمنية من أعمالهم كون جزءًا منهم سيدخل إلى مصر، وسيتحركون باتجاه سيناء والحدود المشتركة بين مصر وليبيا”.
وكان الأقباط يقومون برحلة دينية من محافظة بني سويف إلى محافظة المنيا، قبل أن يتعرضوا لهجوم على الطريق الصحراوي الغربي القاهرة- أسوان.
وأصدرت الكنيسة بيانًا أدانت فيه الحادث، وأعربت عن أملها في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي وقوع هجمات جديدة، في حين لم تتبنّ أي جهة مسؤولية الهجوم حتى إعداد التقرير.
ويأتي ذلك بعد حوالي شهر على تفجيرين ضربا كنيستين للأقباط في مدينتي طنطا والإسكندرية، راح ضحيتهما 44 شخصًا وأصيب نحو 126 آخرين بجروح.