تحقيق يكشف أعداد القتلى السوريين على يد حلفاء التحالف الدولي
كشفت منظمة “إيروارز” أنّ حلفاء وشركاء للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مسؤولون عن مقتل أكثر من 80 مدنيًا في سوريا والعراق.
ونقلت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية اليوم، السبت 27 أيار، أنّ التحقيق مبني على معلومات من عسكريين ومسؤولين أمريكيين، لافتةً إلى أنّ “الوفيات المؤكدة” تكشفت في التقرير الأخير عن الخسائر في صفوف المدنيين الصادر في الثلاثين من نيسان الماضي.
إذ أشار التقرير إلى ثمانين حالة وفاة جديدة “تُعزى إلى ضربات التحالف لدحر تنظيم الدولة في العراق وسوريا من آب 2014 حتى الآن ولم تعلن من قبل”.
المسؤولون في القيادة المركزية الأميركية أكّدوا لـ “إيروارز” أن حالات الوفاة الثمانين وقعت في حوادث توصل المحققون الأميركيون إلى أنها كانت مسؤولية الدول المشاركة في التحالف، غير أنّ الحلفاء المتهمين أصروا على منع نشر تفاصيل عدد من الضربات.
فيما أوضح التحقيق أنّ دول التحالف شنت أكثر من أربعة آلاف غارة جوية مشتركة، نفذت غالبيتها بريطانيا وفرنسا وأستراليا وبلجيكا وهولندا.
فيما نفّذ شركاء التخالف الإقليميون (الأردن والإمارات والسعودية والبحرين وتركيا)، 150 هجومًا أو أقل من 1% من جميع العمليات.
وتواصلت المنظمة و”فورين بوليسي” مع 12 من حلفاء التحالف الدولي للسؤال عن الأمر إلّا أنهم لم يتوصلوا إلى إجابات، فيما حذّر التحقيق من أن الشفافية الأمريكية في الحرب ضد تنظيم الدولة قد تتعرض الآن للخطر.
كما اتهم التحقيق الولايات المتحدة بمساعدة حلفائها من أجل إخفاء ضحاياهم في العراق وسوريا.
وتم تشكيل التحالف الدولي في العام 2014، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق والشام، وسجّلت مراكز توثيق الانتهاكات والناشطون مئات القتلى من المدنيين بغارات التحالف.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :