وفد الأسد لوالدة «خان»: نحن قتلنا ابنك
عنب بلدي – العدد 102 – الأحد 2/2/2014
طاردت والدة الطبيب البريطاني الذي قتل في سجون نظام الأسد، عباس خان، وفد النظام إلى مؤتمر «جنيف2»، مكررة عليهم سؤالًا واحدًا «لماذا قتلتم ولدي»، مؤكدة أن أعضاء الوفد أقروا بأنه قتل في السجن ولم ينتحر.
ونشرت محطة «سكاي نيوز» تسجيلًا مصورًا لفاطمة خان (والدة الطبيب) وهي تواجه أعضاء من وفد النظام لكنهم بدأوا يسرعون إلى سياراتهم.
وكانت السلطات السورية قد أعلنت في 16 كانون الأول عن وفاة الطبيب خان، وادعت أنه شنق نفسه في السجن، لكن عائلته تكذّب هذه الرواية وتتهم النظام السوري بإعدامه قبل أربعة أيام من الموعد المفترض لإطلاق سراحه.
وفي مقابلة أخرى لمراسل «تحرير سوري» كررت فاطمة خان تأكيدها بأن متحدثًا باسم بثينة شعبان قال لها عندما اتصلت به: «نعم نحن قتلنا ابنك»، مشيرة إلى أنه كان بحوزتها الرقم الخاص لهذا المتحدث، إضافة إلى مسؤولين آخرين حسب قولها.
وأكدت خان في مقابلتها أنها التقت بثينة شعبان شخصيًا في سوريا، لكنها لم تساعدها في رحلة البحث عن ابنها. وقالت خان وهي تمسك بثوبها: «كنت أرتدي هذا الثوب نفسه عندما التقيتها، ولذلك ارتديته اليوم لكي تتذكرني.. لقد سلمتها رسالة من (النائب البريطاني) جورج غالوي.. إنها كاذبة».
كما أكدت أنها التقت مسؤولين آخرين بينهم جودت علي، مدير مكتب نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، الذي قال لها أيضًا في وزارة الخارجية: «نعم نحن قتلنا ابنك لأن تربيتك له كانت خاطئة»، وتابعت باستنكار: «تربيتي كانت خاطئة لأني جعلته يعمل في المساعدة الإنسانية.. جعلته يذهب لمساعدة النساء والأطفال».
وتابعت بغضب: «قالوا لي لقد ارتكب ابنك مخالفة قانونية لأنه دخل بطريقة غير شرعية». لكن خان أشارت إلى أن ابنها دخل من الحدود الشمالية التي لا تخضع للنظام السوري ولم يُطلب منه تأشيرة.
وكان الدكتور خان قد سافر لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا ثم قرر الدخول إلى سوريا لمعالجة الجرحى في حلب، لكنه احتجز على إحدى نقاط التفتيش التابعة لقوات الأسد في حلب في 22 تشرين الثاني 2012. واحتجز بداية في فرع للمخابرات العسكرية في دمشق قبل نقله إلى سجن عدرا. وحين تمكنت والدته من زيارته للمرة الأولى في أيلول الماضي كان لا يقوى على المشي بسبب سوء التغذية والضرب الذي تعرض له خلال فترة احتجازه.
وقد أعيدت جثة ولدها إلى بريطانيا في 22 كانون الأول 2013 وبعد تشريح الجثة تم دفنها في 26 من الشهر نفسه. ومن المقرر عقد جلسة قضائية في 27 شباط المقبل حول ملابسات وفاته التي أظهرها التشريح.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :