اتهم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مقاتلي المعارضة السورية الخارجين من مدينة حلب، نهاية العام الماضي، بالوقوف وراء تفجيرات مصر، التي كان آخرها هجوم أمس الجمعة.
وتعرضت ثلاث مركبات تقل أقباطًا، في محافظة المنيا جنوب مصر، لإطلاق رصاص من قبل ملثمين، ظهر أمس الجمعة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وقالت وزارة الداخلية المصرية إن “الهجوم الذي استهدف مسيحيين في المنيا، نفّذه مسلّحون مجهولون يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي، وأدى إلى مقتل 26 شخصًا”.
وفي كلمة له عقب التفجير، بثتها القناة المصرية الأولى، مساء الجمعة، قال السيسي “حذّرت الأجهزة الأمنية منذ خمسة أشهر من المقاتلين في سوريا، بعد انتهاء مهمتهم بتدمير سوريا بشكل كامل”.
وأضاف “في بداية خروج المقاتلين من حلب في سوريا، نبّهت الأجهزة الأمنية من أعمالهم كون جزءًا منهم سيدخل إلى مصر، وسيتحركوا باتجاه سيناء والحدود المشتركة بين مصر وليبيا”.
وطالب الرئيس المصري بـ “ضرب معسكرات الإرهاب في كل مكان”.
ويتهم ناشطون ومعارضون سوريون نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالوقوف إلى جانب روسيا وإيران بدعم نظام بشار الأسد، خاصة عقب ظهور صور لذخائر مصرية في مستودعات الأسد، على أطراف مدينة حلب، استولت عليها فصائل المعارضة في المعارك الأخيرة.
إضافةً إلى موقف القاهرة المؤيد لمشروع قرارٍ روسي في مجلس الأمن حول حلب قبل إخلائها من سكانها ومقاتليها.
وكان السيسي أعلن في أواخر 2016 الماضي، أن “مصر تدعم الجيش السوري في مواجهة العناصر المتطرفة”.
وعن إرسال قوات برية مصرية إلى سوريا، اعتبر السيسي أن هناك “حساسيات” في المسألة، ولكن “من المفضل أن القوات الوطنية للدول هي التي تقوم بالحفاظ على الأمن والاستقرار في مثل هذه الأحوال، والأولوية لنا دعم الجيش الوطني في سوريا”.
وسيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة له في كانون الأول 2016 الماضي على مدينة حلب بشكل كامل بعد طرد مقاتلي المعارضة السورية من أحيائها الشرقية.
وكان اللواء علي مملوك، رئيس مكتب “الأمن الوطني” زار في تشرين الأول 2017، العاصمة المصرية القاهرة، الشهر الماضي، التقى خلالها اللواء خالد فوزي، نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر.
واتفقا على “تنسيق المواقف سياسيًا بين سوريا ومصر، وتعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان”.