ألقت مروحيات النظام السوري مناشير، في سماء قرى وبلدات ريف حمص الشمالي صباح اليوم، الجمعة 26 أيار.
وحصلت عنب بلدي على صور لبعض تلك المناشير، التي ألقيت فوق منطقة الحولة، ودعت المقاتلين في المنطقة “لاغتنام الفرصة وتسليم السلاح”.
وأكد الناشط عامر الناصر من ريف حمص، لعنب بلدي، إسقاط المناشير فوق منطقة الحولة، مشيرًا إلى أن “النظام يروج لعقد تسوية في المنطقة وخاصة الحولة”.
وقال الناصر إن الأيام الماضية شهدت تركيزًا من إعلام النظام، على خبر تسوية أوضاع 150 “مسلحًا” من الحولة والرستن، الأمر الذي “أثار فتنة في المنطقة”، على حد وصفه.
“اغتنم الفرصة لا تكون الخاسر الوحيد”، عبارة تضمنتها المناشير، التي ذكرت “مصيرك محتوم ولا أحد يستطيع أن ينتصر على الجيش العربي السوري، لذلك نعرض عليك فرصة الحياة”.
وختمت إحدى المناشير بعبارة “القرار لك.. بقي لديك القليل من الوقت”، بينما دعت أخرى “بادروا بالمشاركة في شرق الانتصار، من خلال الإرشاد عن أماكن الإرهابيين والابتعاد عنهم”.
ويعتمد نظام الأسد سياسة إلقاء المناشير على المناطق الخارجة عن سيطرته، منذ أكثر من أربعة أعوام، في أسلوب يهدف إلى إثارة البلبلة والخوف بين الأهالي.
لكن ناشطي الثورة اعتبروه “أسلوبًا فاشلًا ويدعو للسخرية والاستهزاء”.
وكانت آخر الدفعات خرجت من حي الوعر في حمص، الأسبوع الماضي، ما جعل انتشار فصائل المعارضة مقتصرًا على الريف الشمالي المحاصر منذ أعوام.
بينما يعيش ريف حمص الشمالي هدوءًا حذرًا، بعد معارك عنيفة شهدها قبل أكثر من عامين، فشلت من خلالها قوات الأسد اقتحام المنطقة، وتحقيق أي تقدم على الأرض.