طريق حمص- طرطوس مقطوع بسبب السرقات في الوعر
عبّر مواطنون سوريون عن استيائهم من سرقات تجري في حي الوعر الحمصي، عقب إفراغه من آخر مقاتلي المعارضة وعائلاتهم، منتصف أيار الجاري.
وضجّت صفحات موالية للنظام السوري خلال الساعات الماضية، بعبارات الاستهجان والوعيد لأهالي قرية المزرعة، ذات الأغلبية الشيعية، التي تقع على مدخل مدينة حمص الغربي، بجانب أوتوستراد حمص- طرطوس، وعلى تخوم حي الوعر.
ورصدت عنب بلدي على بعض الصفحات، مطالبات للجهات الأمنية بحل القضية، التي تتمثل بضبط أشخاص من أهالي القرية يسرقون من حي الوعر.
ووفق صفحة “شبكة أخبار حمص الأسد المؤيدة”، فإن أهالي القرية قطعوا طريق حمص- طرطوس لأكثر من مرة، وأشعلوا دواليب لشل الحركة، تغطيةً على دخولهم إلى الحي، مشيرةً إلى أن القطع جاء “بعد إلقاء القبض على أحد الأشخاص يسرقون من حي الوعر، ثم تركه بدون عقاب”.
وأكدت الصفحة أن الأمر تكرر، أمس، موضحةً أن أربعة آخرين أوقفوا بعدما كانوا يسرقون من الحي، مضيفةً “كأن الموضوع زاد عن حده، وهناك أناس جنّوا لأنهم لم يعفشوا الوعر، مع الاحترام لجميع أهالي المزرعة الشرفاء والمحبين لوطنهم، وهذا برسم الجهات الأمنية”.
الإعلامي في إذاعة “المدينة إف إم”، وحيد يزبك، علّق عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك” على القضية، أمس، وكتب ” لليوم الثاني على التوالي يتم قطع طريق طرطوس، وإشعال إطارات بالقرب من قرية المزرعة، والسبب حسب معلومات وردتنا توقيف ؟أشخاص ضبطوا يسرقون من حي الوعر”.
كما نشرت صفحة “صوت وصورة من حمص” صورًا لقطع الطريق، اليوم، وكتبت ” قبل ساعات أهالي المزرعة يشعلون الدواليب على طريق طرطوس – حمص، بسبب السرقة والتعفيش في حي الوعر”.
وتعدّ المزرعة من أكبر المراكز “التشبيحية” في مدينة حمص، وفق ناشطي المحافظة، إذ اعتادت مجموعاتها على الخطف وأعمال السطو المسلح، فضلًا عن حالات القنص المستمرة على بساتين حي الوعر المحاصر من حاجزها الشهير على أتوستراد حمص.
وكانت ميليشيا “قوات الرضا” في المزرعة، احتجزت قافلة مساعدات حي الوعر بعد منعها من دخول الحي، شباط الماضي، وأفرغت كامل حمولتها داخل القرية، الأمر الذي أكدته الأمم المتحدة.
وتضم الميليشيا عناصر من قرى كفر عبد والمختارية والكم والمزرعة وأم العمد وحي العباسية، وقاتلت إلى جانب قوات الأسد في مدينة حمص وريفها، منذ 2011.
كما ينتشر عناصرها على الأوتوستراد بجانب حي الوعر، إضافة إلى الطرق المحيطة به، وترتبط بعلاقة وثيقة مع “حزب الله” اللبناني، وتعتبر أحد أذرعه العسكرية في مدينة حمص، وتتلقى دعمًا مباشرًا من إيران.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :