قرآن من أجل الثّورة 102

  • 2014/02/02
  • 1:11 ص

خورشيد محمد  –  الحراك السّلمي السّوري

  • عن مشاكل المؤسسات

هناك ثلاثة مستويات للتعامل مع مشكلة ما في مؤسسة. المستوى الأول: التشاور للوصول إلى قرار توافقي في حل المشكلة، المستوى الثاني: التشكيك في قرار أو طريقة اتبعها شخص أو مجموعة، والمستوى الثالث: التشكيك في الشخص أو المجموعة نفسها (تخوين، تشكيك في أهلية الخ). لكل مستوى وقته وأصول تتبع للتعامل معه، فالتعامل مع المستوى الأول (التشاور والتوافق) يكون باتباع الديمقراطية المبنية على الشورى المبنية على توزع المهام حسب الاختصاصات {أَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ} (سورة الشورى، 38). أما المستوى الثاني (التشكيك في قرار): فيتم بدراسة القرار ونتائجه بمعزل عن الشخص لكشف الأخطاء والثغرات في المنظومة التي يمكّن حلها ضمان عدم تكرار الخطأ. المستوى الثالث (التشكيك في الشخص): يتم من خلال رفع شكوى لجهات أعلى منه لإجراء تحقيق ومساءلة وفق الأصول (تلك هي المهنية) دون الدخول في سجالات شخصية غير مهنية. {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا * اعْدِلُوا} (سورة المائدة، 8). إن خلط هذه المستويات وطرق التعامل معها يؤدي إلى فوضى وفساد وطفولية في التعامل وبالنهاية هلاك المؤسسة. وفي المؤسسات التي تتبع الأصول في التعامل مع هذه المستويات ولا تقوم بخلط الأوراق تبقى ثغرة واحدة ومدخل للشيطان هي النميمة والنجوى، إن انتشرت، ما هي إلا مسألة وقت وتتداعى المؤسسة وإن تم التعامل معها وكانت هناك إرادة الإصلاح زادت المؤسسة صحة وقوة. أما ما يحدث في الكثير من المجموعات الثورية من الابتداء في مهاجمة الشخص قبل نقاش فعله أو مساعدته في الوصول للقرار والتشكيك فيه فهو مشي على وجوهنا بدل أرجلنا ونكوص للوراء على أعقابنا.

  • عقلية المزاودات

عقلية المزاودات تدفع بعض الناس أن تتمنى الشر والخراب لنفسها حتى تحافظ على مكانتها بين الناس. علينا أن نحاول إعطاء الأهمية للحق بغض النظر عن حيثيات قائله المادية والخارجية. {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} (سورة التكاثر، 1-2).

مقالات متعلقة

فكر وأدب

المزيد من فكر وأدب