تجددت دعوات للتظاهر ضد العمال السوريين شمال لبنان، ما تزال منسوبةً إلى مجهولين، على شكل مناشير أو لافتات تُعلّق في بعض المناطق.
وتداول ناشطون لبنانيون اليوم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الخميس 25 أيار، صورًا لمناشير قيل إنها وُزّعت في بلدة شكا، شمال البلاد.
ودعت المناشير سكان البلدة إلى التوجه نحو مبنى البلدية، السبت 27 أيار الجاري، في الساعة العاشر صباحًا، “للمشاركة بمظاهرة ضد اللاجئين السوريين وأصحاب المهن الخاصة منهم”.
ولاقى المنشور استهجانًا من ناشطين سوريين ولبنانيين، باعتباره يدعو إلى التظاهر “ضد عمال من الدرجة الرابعة ليس لديهم أدنى حقوق في لبنان ولا في بلدهم”، وفق عددٍ من التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي حديثٍ سابق إلى عنب بلدي، قللت الصحفية اللبنانية في موقع “جنوبية”، نسرين مرعب من أهمية تلك الأحداث، وقالت “لا أتصور أنها تهديد بمعنى التعرض للسوريين، وليس بالضرورة أنها تمثل الجميع، بل هي مجرد (بروبغندا) وتجييش وتحريك رأي عام، ولا أظنها تمثل تهديدًا فعليًا”.
ويبلغ عدد السوريين في لبنان نحو مليون و600 ألف لاجئ، بحسب إحصاء المفوضية العليا للاجئين، وترى الحكومة اللبنانية أنهم باتوا يشكّلون عبئًا اقتصاديًا عليها، في حين ذهبت تقارير دولية إلى أنهم باتوا أحد أبرز محركي العجلة الاقتصادية فيها.
ومع توجه مواطنين للتظاهر ضد العمالة السورية، خرج آخرون تضامنًا مع السوريين في أكثر من مناسبة.
وليست المرة الأولى التي توجه فيها تهديدات للسوريين في لبنان، إذ أقدم مجهولون على وضع لافتات في بلدة النبطية جنوب لبنان، في 17 أيار الجاري، مثّلت تهديدًا مبطنًا للعمالة السورية هناك.