فكّت قوات الأسد الحصار عن بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، بعد حصار دام نحو ستة أشهر، بعد اتفاق التسوية الذي وقعته مؤخرًا مع أهالي المنطقة.
وأفاد مصدر من أهالي البلدة اليوم، الأربعاء 24 أيار، أن النظام فك الحصار عن البلدة بعد اتفاقية المصالحة الأخيرة، وسمح بإدخال المحروقات، والطحين، والغاز إلى البلدة بشكل طبيعي، كما عادت الأفران إلى العمل من جديد.
وكانت عنب بلدي علمت في 13 أيار الجاري من مصادر أهلية في البلدة المحاصرة، أن اتفاقية جديدة تمت بين لجنة المفاوضات وقوات الأسد.
وتقضي الاتفاقية بفتح المعابر أمام جميع المواد الغذائية والأدوية وحركة الأهالي، باتجاه بلدة النجيح، إضافة للإفراج عن المعتقلات من أهالي البلدة، واللواتي لا يتجاوز عددهن عشر معتقلات.
في المقابل تُمنع كافة المظاهر المسلحة في البلدة، وأي عمل عسكري منها وإليها، حتى بدء عملية التسوية للمطلوبين من أبنائها، والتي بدأت اليوم.
وعانت البلدة منذ ستة أشهر انقطاعًا للمحروقات والمواد الغذائية، والأدوية والمواد الطبية، وسط تصعيد عسكري من جانب قوات الأسد والميليشيات المساندة له وتهديدات باقتحام البلدة.
وعقب توقيع الاتفاقية خرجت دفعة من مقاتلي وأهالي البلدة إلى ناحية إزرع التي تخضع لسيطرة النظام السوري، وصل عددهم بحسب وسائل إعلام النظام إلى 450 متخلفًا عن الخدمة العسكرية.
ووفق مصادر عنب بلدي فإن رئيس شعبة الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية (درعا والسويداء)، العميد وفيق الناصر، ابتز أهالي البلدة في الفترة الماضية، وهدّد أنه “في حال لم تخضع محجة لتسوية، فإن النظام سيحاصر البلدة بالكامل مع دخول شهر رمضان”.
–