“فيتو تركي” ضد مشاركة النمسا في فعاليات “الناتو”
قال مسؤولون في الخارجية التركية إن بلادهم تعمل على أخذ التدابير اللازمة للحيلولة دون اشتراك النمسا في فعاليات حلف “الناتو”، في حال استمرت الأخيرة بموقفها “المعادي” تجاه تركيا.
وكانت وسائل إعلام تركية تداولت أنباء عن رفض تركيا لاشتراك النمسا في برامج التدريب التابع للناتو، وفق ترجمة عنب بلدي عن “الأناضول”.
وتشترك النمسا ضمن فعاليات حلف “الناتو”، رغم أنها ليست عضوًا فيه، ولكنها تعد شريكة مهمة للحلف، وتجري فعاليات عسكرية مختلفة بالتنسق معه.
توترٌ بين البلدين
وتوترت العلاقة بين البلدين، لا سيما رفض النمسا لمباحثات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، وقال وزير خارجيتها، سباستيان كروز، في تصريح سابق أواخر العام الماضي، إنه سيرفض استمرار هذه المباحثات.
إلى جانب أزمة المطارات، حيث رفعت لافتات في مطارات النمسا تحذر المواطنين من الذهاب إلى تركيا بحجة أنها “تسمح لممارسة الجنس مع أطفال دون 15 عامًا”.
وقال الدبلوماسيون الأتراك للأناضول اليوم “مادامت النمسا تنقل موقفها المعادي تجاه تركيا إلى المنصات الأوروبية الأخرى، فستتخذ جميع التدابير اللازمة للحيلولة دون اشتراكها في فعاليات الناتو”.
واعتبروا أن النمسا فتحت باب الخصومة من طرف واحد ضد تركيا، وهي تنقل هذا الموقف لأوروبا، دون وجود تبرير موضوعي لذلك.
البتّ في القضية هذا الخميس
وذكرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، أمس، إن تركيا ترغب بقطع علاقة النمسا مع الحلف، بسبب محاولة الأخيرة إيقاف مباحثات عضويتها في الاتحاد، وتهجم سياسي نمساوي على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الحلف، إن أردوغان “قد يعمل على عزل شريك مهم كالنمسا، التي ليست عضوًا فيه”.
وأشار المسؤول إلى أن قرار العزل قد يُتخذ هذا الخميس، في اجتماع الدول الأعضاء، الذي سيحضره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، معتبرًا أنه سيكون “مزعجًا للغاية”.
وتمتلك النمسا نحو 400 جندي يتعاونون مع قوات حفظ السلام في كوسوفا وحدها، ما يجعلها في مقدمة الدول الشريكة مع الناتو من ناحية القوة العسكرية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :