تحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة له حصار فصائل “الجيش الحر” في منطقة بئر القصب في البادية السورية، بعد تقدمها في مساحات واسعة على حسابها في اليومين الماضيين.
وتحدثت عنب بلدي مع المسؤول الإعلامي لـ”جيش أسود الشرقية”، سعد الحاج اليوم، الأربعاء 24 أيار، وقال إن قوات الأسد تحاول حصار الفصائل بحسب خطة تسير عليها في المنطقة، في خطوة لتأمين المطارات والثكنات العسكرية التابعة لها.
وبحسب خريطة السيطرة تحاول قوات الأسد التقدم من محورين، الأول من جهة البحوث العلمية التي سيطرت عليها أول أمس الاثنين.
أما الثاني فينطلق من شمال شرق سد الزلف بريف السويداء الشرقي ذي الأهمية الاستراتيجية، والقريب من الحدود الإدارية للبادية السورية في ريف دمشق.
وكانت فصائل “الجيش الحر” سيطرت على منطقة بئر القصب في أواخر آذار الماضي، وضمت مناطق واسعة محيطة بها، وتقع في المنطقة الفاصلة بين ريف دمشق الجنوبي الشرقي وريف السويداء.
وتتزامن هذه العملية من قبل الأسد مع التقدم العسكري بدعم إيراني وعراقي، للوصول إلى منطقة التنف الحدودية والسيطرة عليها من أيدي فصائل “الحر” بعد أن وصلت على مسافة 40 كيلومترًا منها.
ويُحكم النظام سيطرته على كسارات غريبة ومطار السين، وصولًا إلى مطار الضمير والعتيبة، إلى الغرب من مناطق المعارضة ونقاط انتشار التنظيم الحالية، وجميعها مناطق عسكرية ذات أهمية كبيرة بالنسبة له في المنطقة.
وفي حديث سابق مع قائد “جيش المغاوير”، مهند الطلاع، العامل في منطقة التنف الحدودية، أشار إلى حشود عسكرية كبيرة استقدمها الأسد إلى البادية، في محاولة للسيطرة على الجبهات العسكرية والمنطقة بشكل كامل.
–