“إقصاء إيران” يستفزّ لافروف: لا حلّ في سوريا دون مشاركة الجميع
علق وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء 23 أيار، على مساعي “عزل دور إيران” في المنطقة العربية، إثر الاجتماع الإسلامي- الأمريكي، الذي عُقد الأحد في العاصمة السعودية الرياض.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الكرواتي، قال لافروف إنّ بلاده تشدد على استحالة حلّ القضايا العالقة في الشرق الأوسط وشرق إفريقيا دون مشاركة جميع الأطراف المعنية بالقضية، والأطراف الخارجية المؤثّرة في الأرض.
وأضاف “ينطبق ذلك بشكل كامل فيما يخص دور إيران وبالخطوات التي يجب اتخاذها لتسوية الأزمة السورية”.
كما عبّر لافروف عن رفضه الربط بين الدور الإيراني ومساعي “تقسيم سوريا”، وقال “لا يمكننا حل قضايا سوريا عبر تقديم مقاربات تقسم البلاد بدلًا من توحيدها، ولاسيما إذا كانت تلك المقاربات تقسم البلاد عن قصد أو غير قصد، طائفيا، بما في ذلك داخل المذاهب الإسلامية”.
وكان زعماء 55 دولة إسلامية والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اجتمعوا الأحد في الرياض، لمناقشة قضايا عدّة منها “مكافحة الإرهاب” والتعاون في هذا الصدد، إضافة إلى تقليص دور إيران في المنطقة.
وحمل خطاب ترامب أمام المؤتمر نبرة حادة ضدّ إيران إذ حمل السلطات الإيرانية المسؤولية عن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها، وقال “إن إيران تدرب وتسلح الميليشيات في المنطقة وكانت لعقود ترفع شعارات الموت للولايات المتحدة وإسرائيل وتتدخل في سوريا”.
كما هاجم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إيران واعتبر أنها “رفضت مبادرات حسن الجوار واستبدلت ذلك بالأطماع التوسعية والممارسات الإجرامية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ضاربة بالقانون الدولي عرض الحائط”.
وتشارك ميليشيات مدعومة من إيران في القتال إلى جانب قوات الأسد في سوريا، ضدّ المعارضة السورية، في الوقت الذي تدخل فيه إيران كضامنٍ لمحادثات “أستانة” التي تهدف إلى التوصل لحل سياسي للقضية السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :