زار وزير المصالحة في حكومة النظام السوري، علي حيدر، سجن حماة المركزي اليوم، الاثنين 22 أيار، مقدمًا وعودًا للسجناء فيه.
وقال “أبو صهيب الحموي” من داخل السجن لعنب بلدي، إن حيدر غادر السجن قبل قليل، مع قائد الشرطة، فايز غازي محمد، والمحافظ محمد الحزوري، بعد إطلاقهم وعودًا بالعمل على إخراج السجناء على دفعات.
الحموي أشار إلى أن حيدر تحدث عن مساع لتسويات مع النظام، ورغم أنه لم يُحدد فترة زمنية، إلا أنه أشار إلى إمكانية البدء بذلك خلال رمضان المقبل.
وكان النظام السوري أفرج عن 40 معتقلًا من السجن، في كانون الأول من العام الماضي، بينما بقي مصير سجناء آخرين يُحاول النظام سحبهم إلى سجن صيدنايا معلقًا.
وزير المصالحة قال إنه ساهم بإخراج دفعات من السجن في وقت سابق، ونقل الحموي على لسانه “سنساهم حاليًا في إخراجكم، ونصوركم لإرسال التسجيل لسيادة الرئيس، كما سنحاول أن يشملكم عفوه”.
ووصف الحموي حديث حيدر بأنه “إبر بنج”، في إشارة إلى أنه “وعود لن تجلب أي نتيجة”، لافتًا إلى أن “القنوات التلفزيونية صورت لحظة دخولهم وحديثهم إلى السجناء”.
ويضم السجن قرابة 45 معتقلًا محكومًا ميدانيًا، و70 آخرين موقوفين لصالح المحكمة الميدانية، وفق “أبو صهيب”، وأكد أن الشرطة العسكرية، طلبت منذ أشهر موقوقين ومحكومين.
وناشد السجين “بضرورة تدخل الأمم المتحدة ،لإخراج السجناء الأحداث على الأقل”، موضحًا “هناك 19 محكومًا من الأحداث، وتصل مدة حكمهم إلى 12 عامًا”.
وكان السجن يضم قرابة 630 معتقلًا، بعد خروج 184 آخرين خلال مفاوضات جرت سابقًا، بعد أن نفذ المعتقلون إضرابهم المفتوح تحت مسمى “الموت البطيء”.
وجاء الإضراب ردًا على أحكام وصفوها بـ “الجائرة”، صدرت بحقهم من قبل القضاء وتراوحت بين السجن 12 عامًا والإعدام.
كما تعرض السجن لمحاولات اقتحام خلال الأشهر الماضية، إلا أن قوات الأسد لم تنجح في ذلك، رغم استخدامها الرصاص المطاطي والحي، والقنابل المسيلة للدموع، ما تسبب بإصابات بين المعتقلين.