شغل تقدم قوات الأسد والميليشات الإيرانية المساندة له في منطقة البادية السورية، حيزًا عسكريًا واسعًا في الأيام الماضية، وسط تكهنات حول نية إيران فتح ممر يصلها بسوريا مرورًا بالعراق.
وبحسب خريطة السيطرة، تقدمت قوات الأسد المدعومة إيرانيًا لتصل إلى حاجز “الزرقة”، الذي يبعد حوالي 40 كيلومترًا عن منطقة التنف، تزامنًا مع محاولات لتوسيع خط الجبهة العسكري بعد السيطرة على البحوث العلمية.
وفي حديث مع قائد “جيش المغاوير”، العامل في المنطقة، المقدم مهند الطلاع اليوم، الاثنين 22 أيار، قال إن “جيش المغاوير هو الموجود في التنف فقط، ويحاول أن يصد ويقطع تقدم قوات الأسد باتجاه الحدود العراقية، بعد أن تلقت ضربة في منطقة جليغم في الأيام الماضية”.
وأشار إلى حشود عسكرية كبيرة استقدمها الأسد إلى البادية، في محاولة للسيطرة على الجبهات العسكرية والمنطقة بشكل كامل.
ووفق التطورات الميدانية، تحاول الميليشيات الإيرانية السيطرة على الطريق الواصل بين دمشق وبغداد من الجهة السورية، في خطوة للهيمنة على طريق بري يصل بين العاصمة السورية وطهران، لضمان تدفق الإمدادات العسكرية برًا إلى حليفها الأسد.
وأكد الطلاع ما سبق، وأشار إلى أن “النظام والميليشيات الأجنبية الداعمة له تحاول فتح شريان لها مرورًا بهذه المنطقة كدعم للعنصر البشري والعتاد العسكري لها”.
ويعتبر طريق دمشق- بغداد الدولي أحد أهم الشرايين الحيوية في سوريا، وينطلق من مدينة دمشق، مرورًا بمنطقة الضمير في القلمون الشرقي، باتجاه البادية السورية، ليدخل الأراضي العراقية من معبر التنف الحدودي باتجاه العاصمة بغداد.
وعن موقف التحالف الدولي الداعم الأساسي لفصائل “الجيش الحر” في المنطقة، قال القائد العسكري، إن هناك تعزيزات من قبل التحالف الدولي إلى المنطقة، “لدعم المغاوير العاملين بشكل منفرد فقط في المنطقة، دون أي تدخل لأي فصائل أخرى”.
وحصلت عنب بلدي على معلومات أمس الأحد، أفادت بوجود تعزيزات عسكرية نرويجية وأمريكية في قاعدة التنف العسكرية، للمشاركة في المواجهات العسكرية في منطقة البادية، وكدعم لـ”جيش المغاوير” ضد قوات الأسد.
وأنشأ التحالف الدولي قاعدة عسكرية في منطقة التنف العام الفائت، تديرها قوات أمريكية وبريطانية، وتعكف على تدريب فصائل من “الجيش الحر”، أبرزها “جيش مغاوير الثورة”.