وصلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إلى مشارف سد “البعث” شمال غرب الرقة، خلال معارك مستمرة في المنطقة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأفادت مصادر متطابقة بسيطرة “قسد” على قرية السلحبية الغربية، في إطار حملة “غضب الفرات”، التي سيطرت خلالها على مساحات واسعة في محافظة الرقة، منذ تشرين الثاني من العام الماضي.
بدورها أعلنت “غضب الفرات” عن السيطرة على القرية، اليوم، موضحةً أن “التحرير جاء بعد اشتباكات عنيفة ضد داعش في وقت متأخر من مساء أمس”.
وبعد أن تقدمت القوات إلى المنطقة، غدت على بعد كيلومتراتٍ قليلة من سد “البعث”.
ويقع السد بين مدينتي الثورة والرقة، في منطقة المنصورة، إلى الشرق من سد الفرات، وانتهت كافة الأعمال في السد ومحطته الكهرومائية في كانون الأول 1988.
وعثرت “سوريا الديمقراطية” على مدافع هاون وطائرة استطلاع وبعض الأسلحة، وفق “غضب الفرات”، بينما قدّرت المسافة التي تبعدها عن السد بحوالي كيلومترين، والذي يبعد بدوره عن مدينة الرقة، حوالي 21 كيلومترًا.
كما تُظهر خارطة السيطرة الحالية، أن المسافة التي تفصل “قسد” عن تنظيم “الدولة” في المدينة، تبلغ حوالي ستة كيلومترات، من الجهة الشمالية.
وتكمن أهمية السد بأنه يوفر حوالي 20% من الموارد المائية في المنطقة.
وكانت “سوريا الديمقراطية” سيطرت على مدينة الطبقة وسد الفرات المحاذي لها، في 10 أيار الجاري، ويقع في الجهة الشمالية الغربية، بعد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” دامت لأشهر.
وتخوض “قسد” معارك بدعم مباشر من “التحالف الدولي”، وأعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي، أن معركة الرقة ستبدأ خلال الصيف المقبل.
كما أسست رسميًا ما أسمته “مجلس مدينة الرقة المدني”، منتصف نيسان الماضي، تحت شعار “أخوة الشعوب والتعايش ضمانة الأمة الديمقراطية”، وأرسلت قوائم بأسماء ممثليه إلى “التحالف”.