عنب بلدي – العدد 101 – الأحد 26 كانون الثاني 2014
أصدر لواء «شهداء الإسلام»، أحد ألوية الجيش الحر العاملة في داريا يوم السبت 25 كانون الثاني، بيانًا يشتمل على تغييرات على مستوى قيادة اللواء.
ونص البيان الذي نشر على صفحة اللواء وصفحة المجلس المحلي لمدينة داريا على الفيسبوك مساء السبت على تعيين أبو وائل قائدًا للواء، وأبو سلمو مديرًا للعمليات في اللواء، والنقيب أبو جمال، القائد السابق للواء، مسؤولًا عن العلاقات العامة العسكرية فيه.
وجاءت هذه القرارات بعد مشاورات بين المكتب العسكري وأعضاء المكتب التنفيذي للمجلس المحلي، وبالتزامن مع التطورات التي تشهدها جبهات القتال في المدينة، وضرورة تنظيم العمل العسكري داخل اللواء.
ويقول أحد أعضاء المكتب التنفيذي أن اللواء سيصبح أكثر تنظيمًا، وسيقدم نموذجًا عن العمل الجماعي في المرحلة المقبلة، ويضيف إن أي عمل يتوقف بالدرجة الأولى على التنظيم والتعاون بين الجميع والعمل بروح الفريق «وهذا ما نسعى لتحقيقه في الخطوة التي تم الاتفاق عليها في قبل الجميع».
وتشكل لواء شهداء الإسلام في آذار 2013 في خطوة لتوحيد الكتائب العاملة في المدينة بعد اشتداد الحملة العسكرية عليها، واستشهد خلال الحملة عدد من أصحاب المراكز المؤثرة في اللواء ممن كان لهم دور كبير بتأسيسه وتنظيم أموره العسكرية، منهم أبو عمر الحمصي قائد العمليات في اللواء وأبو غياث رئيس أركانه.
وحقق اللواء، الذي يضم سبع كتائب، خلال الفترة السابقة إنجازات مهمة على الصعيد العسكري، كان أهمها معركة «وبشر الصابرين» على الجبهة الشرقية التي شارك فيها اللواء بالتعاون مع باقي الألوية العاملة في المدينة.
- المجلس المحلي يصدر بيان يؤكد استخدام السلاح الكيماوي في داريا
إلى ذلك أصدر المجلس المحلي للمدينة بيانًا أكد فيه استخدام قوات الأسد للسلاح الكيماوي في داريا.
وجاء في البيان الذي تلاه الناشط أسامة أبو زيد، الناطق باسم المجلس المحلي في تركيا، أن قوات الأسد استخدمت يوم الاثنين 13 كانون الثاني في الساعة الواحدة فجرًا قنبلة تحوي غازات كيماوية سامة ألقتها على المنطقة الشرقية للمدينة وتلتها قنبلتين في الساعة الثالثة والربع.
ويحمل المجلس المحلي نظام الأسد كامل المسؤولية تجاه استخدام السلاح «المحرم» للمرة الثالثة منذ بداية الحملة العسكرية على المدينة ضد المدنيين العزل المحاصرين فيها، ويذكر المجتمع الدولي بأن الخطوط الحمراء قد تم تجاوزها.
وطالب البيان اللجنة الدولية للتفتيش عن السلاح الكيماوي بالدخول إلى مدينة داريا مباشرة، وعلى قيادة المعارضة تحمل كامل مسؤولياتها تجاه المحاصرين، والتي لم تتمكن من إدخال أي نوع من المساعدات إليهم.
وخاطب المجتمع الدولي الذي يطالب المعارضة بالتفاوض مع نظام مجرم يقتل شعبه كل يوم، ويقصفه بالبراميل المتفجرة والتي تقدر بالعشرات يوميًا وتمتلك قدرة تدميرية عالية جدًا.
وبحسب التقرير الطبي الذي جاء في البيان، فقد ظهرت على المصابين أعراضًا تشبه تمامًا الأعراض التي ظهرت على المصابين في مجزرة الغوطتين الشهيرة، ولم يقدم للمصابين أي علاج نوعي لعدم توفره في المدينة.
ووجه البيان التحية إلى «أبطال الصمود» في كافة سوريا وفي داريا خاصة، و «إن التضحيات التي تقدم اليوم ما أخرج أصحابها إلا نصرة أرواحهم الجوعى التي لا يشبع جوعها إلا الحرية والكرامة».