جثتان وورقتان وتسجيل مصور.. حادثة تثير مخاوف أهالي درعا
عثر أهالي بلدة طفس في ريف درعا، على جثتين صباح اليوم، الأحد 21 أيار، وعليهما ورقتان كتب فيهما تفاصيل حول القتيلين، وعبارة “سيتم بث الاعترافات عبر الإنترنت”.
ووفق مراسل عنب بلدي في درعا، فإن الورقتين كتب فيهما اسما الشخصين وسبب القتل، إلا أن الجهة المنفذة مازالت مجهولة حتى ساعة إعداد الخبر.
وأثارت الحادثة مخاوف الأهالي، في وقت تشهد فيها المحافظة حالات خطف واختفاء شبه يومية، بعضها يطال أسماء بارزة في فصائل المعارضة.
وعقب ساعات من العثور على الجثتين، نشر عبر وسائل التواصل، تسجيل مصور يظهر الشخصين يدليان باعترافات، بخصوص المسؤولية عن استهداف قياديين في “الجيش الحر” بعبوات ناسفة.
ووفق التسجيل فإن إبراهيم موسى الزوبعي، من بلدة اليادودة ويقطن في مزيريب، تعامل مع شخص في حوض اليرموك (يسيطر عليه جيش خالد، المتهم بمبايعته تنظيم الدولة)، لاستهداف شخصيات معارضة، مقابل الحصول على مبالغ مالية، نجح في بعضها إلى أن ألقي القبض عليه.
واعترف الآخر، نورس إبراهيم بانتمائه للتنظيم، ومشاركته باغتيال قياديين في “الحر”، والعمل المشتركة مع الزوبعي.
إلا أن الجهة التي نفذت الحكم لم تصرح عن نفسها حتى الساعة.
ويرى بعض ناشطي المحافظة أن للحادثة علاقة بأخرى سابقة، ومنها اختفاء القيادي في “قوات شباب السنة”، مالك الصمادي، الذي غاب عن الأنظار قبل يومين، ولا يعرف مصيره حتى اليوم.
ومن الحالات الأخرى خطف ياسر الفلماني، قائد “فرقة الشهيد رائد المصري “، القيادي في المجلس العسكري لبلدة تسيل، والذي خرج بعد 11 يومًا، دون صدور أي توضيح عن الجهة الخاطفة، وفق مصادر عنب بلدي.
وكانت غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، أكدت في 28 نيسان الماضي، خطف مجهولين لموسى المسالمة الملقب بـ”الشيشاني”، قرب تل شهاب غرب درعا.
ووفق المصادر خرج المسالمة بعد حوالي ثلاثة أسابيع من اختطافه، بينما لم تصدر غرفة العمليات أي توضيح بخصوص الحادثة، رغم أنها توعدت بمحاسبة من وقف وراء خطف القيادي وتقديمه للعدالة.
ووفق أهالي المحافظة فإن حوادث الخطف تتكرر يوميًا، في مناطق مختلفة من درعا، وسط غياب لمحاسبة منفذيها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :